علاجات طبيعية لتقليل التبوّل الليلي الذي يمنع الحصول على نومٍ جيّد!

إنّ الاستيقاظ في منتصف الليل لدخول الحمّام يمنع الحصول على نومٍ عالي الجودة، خصوصاً إذا حدث مرّات عديدة كل ليلة. فأيّ علاجات يقترحها الخبراء؟

هناك أسباب كثيرة مُحتملة وراء التبوّل الليلي، لا تقتصر فقط على شرب الكثير من السوائل في وقتٍ متأخر، لعلّ أكثرها شيوعاً:

– أمراض القلب: عند معاناة مشكلة معيّنة في القلب مثل ارتفاع ضغط الدم، سيتمّ احتباس السوائل خلال اليوم. وعند الاستلقاء مساءً، تتجه كل السوائل نحو البول.

– تضخّم البروستات: إنّ التبوّل المتكرّر ليلاً يدلّ الى أنّ المثانة تكافح من أجل إفراغ نفسها، ولكنها مسدودة بسبب تضخّم البروستات.

– فرط نشاط المثانة: قد يكون التبوّل الليلي علامة على فرط نشاط المثانة وحساسيتها، خصوصاً عند النساء.

– العمر: من الشائع التعرّض أكثر للتبوّل الليلي مع التقدّم في العمر، وذلك يرجع جُزئياً إلى خلل في تنظيم هورمون «Arginine Vasopressin».

– مشكلات صحّية أخرى: مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، والتهاب المسالك البولية، وأمراض الكِلى، والسكّري… كلها قد تحفّز التبوّل الليلي. من دون نسيان فترة الحمل أيضاً!

– الأدوية: تؤدي عقاقير معيّنة، مثل مُدرّات البول والستيرويدات، إلى الاسيتقاظ من النوم ليلاً لدخول الحمّام.

لكنّ الخبر الجيّد، أنّ كل العوامل المذكورة قابلة للعلاج، إمّا كلّياً أو يمكن تخفيف حدّتها. وفي ما يلي أفضل العلاجات الطبيعية لتقليل التبوّل الليلي، وفق طبيب المسالك البولية جايمس أنايسي، من هيوستن:

– خفض الشرب قبل النوم

يتعذّر على العديد من الأشخاص ترطيب أجسامهم جيداً خلال اليوم بسبب ضغوط العمل، وعند العودة إلى المنزل يبالغون في التعويض، وبالتالي يستيقظون ليلاً لإفراغ مثانتهم. بدلاً من ذلك، يُنصح بشرب المياه والسوائل الصحّية خلال ساعات النهار، ثمّ الابتعاد عنها مساءً، وتحديداً قبل 3 إلى 4 ساعات من موعد النوم. كذلك يساهم دخول الحمّام قبل الخلود إلى الفراش في تفادي التبوّل الليلي.

– تجنّب مهيّجات المثانة

وتحديداً الكافيين، والمشروبات الغازية، والأطعمة الحارة أو الحامضية، والكحول، والشوكولا. بالإضافة إلى الإقلاع عند التدخين الذي رُبط بتهيّج المثانة والتبوّل الليلي. يمكن حذف هذه الأمور كلّياً لنحو أسبوع لملاحظة أي اختلاف، ثمّ إضافة عنصر واحد كل بضعة أيام لمعرفة إذا كان هو المسؤول. قد لا يتطلّب الأمر التخلّص من هذه المنتجات كلّياً، ولكن يمكن خفض كمية استهلاكها. كذلك يجب الأخذ في الحسبان أهمّية الامتناع عن مُهيّجات المثانة هذه تحديداً بعد الظهر وعند المساء.

– إرتداء الجوارب الضاغطة

يحدث احتباس السوائل في الجسم لأسبابٍ عديدة تشمل الآثار الجانبية لبعض الأدوية، وقصور القلب، وفترة ما قبل الطمث، وتناول المأكولات المالحة. عند الاستلقاء ليلاً، إنّ السوائل المحتجزة، غالباً في الساقين والقدمين، تتجه إلى البول. ويكمن الحلّ في رفع الساقين، وارتداء الجوارب الضاغطة أثناء النهار. ويساعد ذلك على منع تراكم السوائل في الساقين والتبوّل أكثر.

– الانخراط في بعض التمارين

تساهم الحركة خلال اليوم في خفض الحاجة لدخول الحمّام ليلاً، خصوصاً تمارين الكارديو مثل المشي، والهرولة. في الواقع، يؤدي نمط الحياة الذي يغزوه الخمول إلى احتباس السوائل في الجسم، وبالتالي زيادة إنتاج البول والتبوّل الليلي. من جهة أخرى، يجب تفادي الرياضة مساءً والحركات التي تضغط على المثانة أو البروستات مثل ركوب الدرّاجة.

– تعديل توقيت الدواء

يمكن لأدوية معيّنة مثل مُدرّات البول تعزيز التبوّل الليلي. وفي مثل هذه الحال، يجب التحدّث إلى الطبيب لتعديل توقيت تناول الدواء ونقله إلى ساعات ما بعد الظهر لزيادة التبوّل قبل الخلود إلى الفراش وليس أثناء النوم.

سينتيا عواد

مقالات ذات صلة