هل تشعرون فجأة بالدوخة… ماذا يمكن أن تُخبّئ لكم؟؟

من الشائع النهوض سريعاً ثمّ الاضطرار إلى الجلوس فوراً نتيجة الشعور بالدوخة. ولكن أحياناً، قد لا يكون لهذه المشكلة أي سببٍ واضح. فماذا يمكن أن تُخبّئ؟

في حين أنّ الدوخة هي واحدة من أكثر الأمور التي تُقلق الناس، إلّا أنّها نادراً ما تكون علامة على أي شيء يهدّد الحياة. ولكن إذا كانت حادة، أو شديدة، أو طويلة الأمد، أو مصحوبة بصداعٍ شديد، أو ألم في الصدر، أو الإغماء، لا بدّ من مراجعة الطبيب على الفور. وكشفت اختصاصية الطب الباطني د. سوما ماندل، من نيو جيرسي، مجموعة أسباب مُحتملة للشعور بالدوخة:

– دوار الوضعة الانتيابي الحميد: إنّ السبب الأكثر شيوعاً هو دوار الوضعة الانتيابي الحميد، الذي يمكن أن يسبب نوبات دوخة شديدة ولكن قصيرة. كما أنّه قد يؤدي إلى الغثيان، والتقيؤ، وفقدان التوازن، وحركات العين غير المنتظمة. قد تظهر هذه الأعراض وتختفي، أو قد تتوقف ثمّ تتكرّر بعد فترة. يحدث هذا عادةً نتيجة وضعية الرأس أو وضعية دوران الجسم.

– الصداع النصفي: إنّ هذا النوع من الصداع يترافق مع الدوخة، والغثيان، والتقيؤ، وحساسية الضوء. لراحة فورية، يُنصح بالاستراحة في غرفة هادئة ومظلمة، أو وضع كيس ثلج على الجبين. كذلك تتوفر مجموعة متنوّعة من أدوية الصداع النصفي لتخفيف الدوخة المصاحبة ومنع النوبات المستقبلية.

– اضطراب الدماغ: في حال التشخيص بأمراض الباركنسون، أو التصلّب المتعدّد، أو التعرّض لسكتة دماغية، من الطبيعي الشعور بالدوخة. يجب التحدث إلى الطبيب عن أفضل الوسائل لتخفيف هذا التأثير، حيث قد يعدّل الأدوية أو يوصي بأساليب محدّدة تستهدف الدوخة.

– فقر الدم الناجم عن نقص الحديد: تحدث هذه المشكلة عند تدنّي معدل الحديد في الدم، ما يؤدي إلى نقص إنتاج خلايا الدم الحمراء الجديدة. تشمل أبرز أعراضه التعب والدوخة. يشمل العلاج عادةً إجراء تعديلات على النظام الغذائي و/أو إضافة مكمّلات الحديد لتعزيز مستوياته.

– تناول بعض الأدوية: يمكن لأنواعٍ معيّنة من العقاقير، كتلك المخصّصة لضغط الدم والمهدّئات، أن تسبّب الدوخة. يجب قراءة الملصق المرفق للدواء أو التحدث إلى الطبيب لمعرفة الانعكاسات السلبية للدواء قبل تناوله، وبالتالي تقديم النصائح عن سبُل أخذه بشكلٍ صحيح يمنع أي آثار ضارّة.

– جفاف الجسم: عند عدم الحصول على ما يكفي من السوائل والتذمّر من الدوخة، والتعب، وأوجاع الرأس، يُرجّح أن يكون الجفاف هو المُلام. حتى لو لم يكن الجوّ شديد الحرارة أو لم يتمّ التعرّق نتيجة التمارين الحادة، يجب الحفاظ على ترطيب جيّد للجسم.

– انخفاض سكّر الدم: إنّ نقص سكّر الدم لا يحدث فقط عند مرضى السكّري، رغم أنّ الأشخاص الذين يحصلون على الإنسولين أكثر عرضة له. يمكن أن يسبب انخفاض مستوى السكّر في الدم الدوخة، والارتعاش، وتسارع دقات القلب، والجوع الشديد. لتفادي الدوخة في هذه الحالة يجب تجنّب البقاء لفترة طويلة بِلا أكل، أو الاستلقاء، أو استهلاك الكربوهيدرات سريعة المفعول مثل العصير.

– … أو ضغط الدم: يُحتمل أن تحدث الدوخة أيضاً بسبب انخفاض معدل ضغط الدم، وذلك بسبب النهوض أو الجلوس سريعاً.

– أمراض القلب: يمكن لبعض مشكلات القلب مثل اعتلال عضلة القلب، وعدم انتظام دقات القلب، وحتى النوبة القلبية أن تجعل الأشخاص يشعرون بالدوخة. عند التشخيص بمثل هذه الحالات، سيُحذّر الطبيب من الآثار الجانبية التي يجب مراقبتها وطريقة تناول الأدوية بشكلٍ صحيح. أمّا في حال عدم تلقّي التشخيص، لا بدّ من إجراء الفحوصات اللازمة سنوياً، وإطلاعه على أي أعراض غير عادية، بما فيها الدوخة.

الجمهورية

مقالات ذات صلة