معتقدات خاطئة عن فقدان الوزن: الفاكهة إمّا صديقتكم أو عدوّتكم!
هناك معلومات كثيرة، صحيحة وخاطئة، عندما يتعلّق الأمر بأنواع المأكولات التي يجب استهلاكها من أجل خسارة الوزن. واللافت أنّ الفاكهة، التي تُعتبر من أفضل المنتجات الغذائية الصحّية، يمكن أن تكون إمّا صديقتكم أو عدوّتكم، اعتماداً على ما تقرأونه.
عرضت اختصاصية التغذية كارولينا مارغوليس، من الولايات المتحدة، أبرز المعتقدات الخاطئة عن الفاكهة وخسارة الوزن، التي يجب التوقف عن تصديقها:
لتجنّب الفاكهة بما أنّها مليئة بالسكّر
يوجد اختلاف كبير بين السكّر الطبيعي في الفاكهة (الفروكتوز) والأطعمة التي تحتوي على سكّريات مضافة. يكون الفروكتوز سيّئاً فقط عند استهلاكه بكميات كبيرة، وهو أمر يصعب حدوثه في شكله الطبيعي من الفاكهة. كذلك تُعتبر الفاكهة من أفضل المأكولات الغنيّة بالعناصر الغذائية كالفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، والألياف الغذائية. وبما أنّها تملك نسبة عالية من المياه، فهي تساعد في التحكّم في الشهيّة وتضمن الشبع لوقتٍ أطول. رغم احتواء الفاكهة على السكّر، إنّ كل المغذيات الأخرى فيها، وتحديداً الألياف، تساهم في توفير الشبع بما أنّها تُبطئ الهضم، الأمر الذي يقلّل من مجموع الأطعمة المستهلك خلال اليوم، وهو عامل مهمّ لخسارة الوزن.
الفاكهة تزيد الوزن لغناها بالكربوهيدرات
صحيحٌ أنّ الفاكهة تحتوي على الكربوهيدرات، ولكنها الأنواع الصحّية التي تأتي بشكلٍ أساسي من الألياف الغذائية. إنّ هذه الأخيرة تضمن الشبع لمدّة أطول، وتحافظ على انتظام حركات الأمعاء، وتضمن استقرار مستويات السكّر في الدم. من جهة أخرى، لا حاجة لتفادي الكربوهيدرات لأنّها تمدّ الدماغ والجسم بالطاقة وتدعم النشاط البدني. عند محاولة خسارة الوزن، إنّ المطلوب فقط الانتباه إلى الحصص، خصوصاً أنّ بعض الفاكهة يمكن اعتباره حصّتين عندما يكون كبير الحجم.
الأفوكا يؤدي إلى تراكم الدهون
أظهرت الأبحاث أنّ استهلاك الدهون الصحّية بانتظام، كتلك الموجودة في الأفوكا، يساعد في تنظيم الشهيّة وتعزيز الشبع والرضا، ما يساهم في التخلّص من الكيلوغرامات الإضافية. إنّ الامتناع عن تناول كل الدهون يولّد مشاعر الحرمان، الأمر الذي يدفع إلى استهلاك المزيد من الأطعمة المصنّعة الغنيّة بالسكّر والملح كالتشيبس والبوظة. يُنصح بالحصول على مصدر جيّد للدهون في كل طبق، بما فيه الأفوكا.
خلط الفاكهة يدمّر الألياف
إذا كنتم تفضّلون شرب الـ»Smoothie» بدلاً من قضم التفاحة، اعلموا أنّ خلط الفاكهة لا يدمّر أليافها أو يغيّر خصائصها الغذائية. يؤدي خلط الفاكهة إلى تعريضها للأكسدة، ويمكن فقدان المغذيات عندما يتعرّض الطعام للأوكسجين من هذا القبيل. لكنّ الأمر يستغرق نحو ساعة حتى تتأثر العناصر الغذائية. لذا، إذا كنتم تمزجون الفاكهة وتشربونها فوراً، لا داعي للقلق. يُعدّ خلط الفاكهة لتحضير الـ»Smoothie» طريقة جيّدة للحصول على مزيد من الألياف. غير أنّ هذه الوسيلة تكون أقلّ إشباعاً مقارنةً بتناول الفاكهة بسبب غياب عمليّة المضغ، كما أنّ بعض الأشخاص قد يبتلعون المشروب سريعاً. ومع ذلك، يمكن التعويض من خلال الشرب ببطئ وإضافة مسحوق البروتين لمزيدٍ من النكهة، والاتساق، والشبع.
لا لتناول الفاكهة على معدة فارغة
يعتقد البعض أنّ تناول الفاكهة على معدة فارغة يسمح لها بالبقاء والتعفن في المعدة، ما يُبطئ هضم الأطعمة الأخرى ويحفّز الغازات، والنفخة، ومشكلات الهضم. لكنّ الحقيقة هي أنّ المعدة تمنع بشكلٍ طبيعي النمو الزائد بسبب حموضتها، وغالبية الكائنات الحيّة الدقيقة ليست لديها الفرصة. إنّ الفاكهة التي تحتوي على الألياف القابلة للذوبان، كالتفاح والحمضيات، تجذب المياه في الأمعاء، فتكوّن مادة هلامية قد تُبطئ الهضم. غير أنّ ذلك لا يُعدّ أمراً سيّئاً بما أنّ الألياف في الفاكهة تضمن الشبع، وتمنع تقلّبات السكّر في الدم بعد الأكل، ما يساعد في التحكّم في الشهيّة وفقدان الوزن.
سينتيا عواد- الجمهورية