الحكّة في الجسم بأكمله… لأسباب لا تخطر في البال!
من بين كل الأمور المُزعجة التي يمكن أن تُصيب الجسم، من المؤكّد أنّ الحكّة تحتلّ أعلى المراتب. واللافت أنّه يتمّ غالباً ربطها بدايةً بمشكلة جلدية معيّنة، كالإكزيما أو الصدفية، لكنها في الواقع قد تظهر لأسبابٍ أخرى لا تخطر في البال.
سلّطت أخيراً اختصاصية الأمراض الجلدية الطبيبة ماريزا غارشيك، من مدينة نيويورك، الضوء على الأسباب المُحتملة للشعور بالحكّة في مختلف أنحاء الجسم:
– البشرة الجافة جداً
يُعتبر جفاف الجلد من أكثر أسباب الحكّة شيوعاً، خصوصاً خلال أشهر الشتاء الباردة والجافة. إذا كانت البشرة جافة، يمكن ملاحظة أنّها خشنة الملمس وقد تكون أيضاً متقشرة. إنّ قلّة الرطوبة في الجلد قد تؤدي إلى الحكّة.
– ردّ فعل الجلد التحسّسي
بشكلٍ عام، يظهر ردّ الفعل التحسّسي كطفحٍ جلدي وحكّة لا يمكن السيطرة عليها. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تسبّب ردود الفعل التحسّسية حكّة بِلا طفح جلدي. تُعدّ المواد مثل النيكل، والعطور، واللاتكس، من الأسباب الشائعة لمثل هذه التفاعلات، وهي مخبأة في منتجات كثيرة تُستخدم يومياً.
– الإكزيما
إنّها حالة التهابية تسبّب حكّة الجلد وأحياناً جفاف الجلد أو تقشّره، والطفح الجلدي، والبثور، والتهابات الجلد. يمكن أن تظهر الإكزيما للمرّة الأولى في الطفولة أو تبدأ في مرحلة البلوغ، عادةً في العشرينات أو عند تخطّي الـ50 عاماً. تؤدي الإكزيما الخفيفة إلى جفاف أجزاء صغيرة من الجلد تكون مُثيرة للحكّة، ولكن في الحالات الأكثر شدّة، يمكن أن تنتشر في كل أنحاء الجسم وتسبّب حكّة مستمرّة.
– الأنيميا
ترتبط الأنيميا عادةً بأعراض مثل الضعف والتعب. ولكن يمكن أيضاً معاناة حكّة الجلد في مختلف أجزاء الجسم مع أو من دون طفح جلدي. في حين أنّ الأطباء لا يعلمون السبب الفعليّ لتعرّض الأشخاص المصابين بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد لطفح جلدي، تقول إحدى النظريات إنّ انخفاض مستويات هذا المعدن يؤدي إلى ترقق البشرة وفقدان المياه، وبالتالي حدوث الحكّة.
– فرط الغدّة الدرقية
تُعدّ الحكّة من بين الأعراض الشائعة لفرط نشاط الغدّة الدرقية. تستطيع هذه المشكلة الصحّية أن تسبّب جفاف الجلد، ما يؤدي إلى الحكّة وكذلك الطفح الجلدي أو تغيّرات في الجلد.
– الاضطراب العصبي
رغم ندرتها، إلّا أنّ الحكّة في كل أنحاء الجسم من دون طفح جلدي قد تُشير باكراً إلى اضطراب عصبي مثل الباركنسون أو التصلّب المتعدّد. في مثل هذه الحالات، تحدث الحكّة نتيجة تحفيز النهايات العصبية. فعندما تكون شديدة الحساسية، يمكن أن تسبّب الحكّة.
– الآثار الجانبية للدواء
يمكن لأدوية معيّنة أن تسبّب حكّة الجلد، بما فيها الأسبرين وبعض مضادات الكآبة.
– السكّري
في حين أنّ الأعراض الأكثر شيوعاً المرتبطة بالسكّري تشمل كثرة التبوّل والعطش، هناك علامات أخرى كثيرة بما فيها الحكّة من دون طفح جلدي. ترجع هذه الحكّة المتزايدة إلى ارتفاع نسبة السكّر في الدم، ما يؤدي إلى جفاف الجلد بسهولة أكبر.
– أمراض الكبد
إنّ الركود الصفراوي عبارة عن حالة يتمّ فيها إبطاء الصفراء من الكبد أو انسدادها. إنّه ينتج من مجموعة متنوّعة من الأمور، بما فيها مرض الكبد الكحولي، والتهاب البنكرياس، والأورام، وسرطان الغدد الليمفاوية. بالإضافة إلى الحكّة، قد تشمل أعراضه البول الداكن، والغثيان أو التقيؤ، وألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، واصفرار الجلد أو العينين.
سينتيا عواد- الجمهورية