خاص: “كله مش مهم”.. المهم “جبران وعمه بخير””!

ما سنتلوه “مش مهم”.. بل المهم والأهم أنّنا تحت جناح “العهد القوي”.. وأنّ “جبران وعمه بخير”.. و”راياتهم وسلاح الرايات السوداء ومحاورهم بخير”.. فنحن في بلد يموت جوعاً وفقراً أبداً.. بل نعيش في جنان النعيم.. حتى سمعنا في الأمس القريب مُقدّمة للإعلامي السوري أحمد الريحاوي اختصرت وضعنا اللبناني… وفيها قال:

“الجوع يضرب لبنان.. الفقر يضرب لبنان.. و”كورونا” يضرب لبنان..

السياحة مُعطّلة والاصطياف توقّف.. وأعداد المُنتحرين تتزايد ودولارات المُغتربين تتناقص..

أموال الناس محجوزة والليل يزداد سواداً.. وبيروت تُغرق في العتمة..

تهريب وأسواق سوداء وبطالة وسرقات وإشكالات مُسلّحة..

الشعب فَقَدَ الإحساس بالألم وبالخوف وبالذل.. على أمل ألا يفقد ما تبقّى من كرمة وعنفوان..

فقد صَلَبَهُ الفاسدون بين خشبة الجوع وخشبة “كورونا”..

وعزلته الميليشيات عن مُحيطه العربي وسلّمته إلى “إيران”..

التلغراف البريطانية ذهبت إلى ذروة السيناريوهات المشؤومة..

فتحدّثت عن حتمية موت اللبنانيين جوعاً.. والمنظمات قرعت ناقوس الخطر وصرخت: أنقذوا أطفال لبنان..

مليون شخص اليوم لا يملكون ثمن الطعام.. الجوع على الأبواب..

المجاعة تتربّص بالبلاد.. والمليون سيصبح مليونين.. والكارثة قادمة لا محالة..

هذا ليس تهويلاً.. بل هذه أرقام وإحصاءات..

وحقائق مرتكزة على ديناميكيات وانهيارات يشهدها الشارع اللبناني..

اليوم وفي الذكرى المئوية لولادة دولة لبنان الكبير.. كما سمّاه المندوب السامي الفرنسي الجنرال غورو

إثر مجاعة كبيرة ضربت لبنان يومها.. تسبّبت بها جحافل من الجراد اجتاحت متصرفية جبل لبنان..

وأكلت الأخضر واليابس ولم تُبق للبنانيين شيئاً ليأكلونه.. فعرفوا الذل والموت جوعاً..

أما مجاعة اليوم.. فليست من صنع الجراد..

بل من صنع مجموعات الفاسدين واللصوص والميليشيات الإرهابية..

الذين فتكوا بالأخضر واليابس وبأموال الناس.. فجوّعوهم وشرّدوهم ودفعوهم للانتحار..

في سجل حكومة تتباهى بمئة يومها الأولى فيما تنذر المئة يوم الآتية بنهاية لبنان!!”..

وختاماً فما عليك أيها اللبناني سوف انتظار الموت.. أو إذا أتاك من حيث لا تدري شعاع من أمل لتغادر البلد.. فارحل ولا تنظر خلفك.. فلا أسف على إسطبل بشري كان يوماً “جنات ع وسع المدى”…

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة