آلام العضلات تنذر… بهذه الأمراض!
غالبا ما ترجع آلام العضلات إلى فرط التحميل على العضلات أثناء ممارسة الرياضة أو اتخاذ وضعيات جسدية خاطئة، بالإضافة إلى الإصابات الناتجة عن ممارسة الرياضة أو الحوادث، وفق ما قالته عيادة العظام “جوندلفينجين” الألمانية.
وأضافت عيادة العظام أن آلام العضلات قد تنذر بالإصابة بأمراض خطيرة مثل الروماتيزم أو التصلب المتعدد الناجم عن مهاجمة جهاز المناعة للدماغ والنخاع الشوكي أو الباركنسون المعروف أيضا باسم الشلل الرعاش، والذي يحدث بسبب موت خلايا عصبية معينة في الدماغ، أو الفيبروميالجيا الذي يحدث بسبب اضطراب معالجة الألم في الدماغ.
وشددت عيادة العظام الألمانية على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار آلام العضلات لمدة تزيد عن أسبوعين.
ويمكن أن تظهرَ أعراض ألم العضلات الروماتيزمي فجأةً أو بشكلٍ تدريجي، كالشعور بألمٍ وتيبُّسٍ شديدين في الرقبة والكتفين وأعلى وأسفل الظهر والوركين.
ويزداد التيبُّس والانِزعَاج في الصباح وبعد فترات الخمول، وتكون شدَّته كافية لمنع مغادرة المريض السرير والحيلولة دون قيامه بأنشطةٍ بسيطةٍ في بعض الأحيان. وقد يشعر الأشخاص بالضَّعف دون أن تكون العضلات مُتضرِّرةً أو ضعيفة. كما يمكن أن يُعاني المرضى من الحمى مع الشعور بانزعاجٍ أو باكتئابٍ عام ومع حدوث نقصٍ غير مقصودٍ للوزن.
ويمكن حدوث الشد أو التمزق الحاد نتيجة حادث واحد، مثل استخدام حركة جسدية غير صحيحة لرفع شيء ثقيل. وقد يحدث الشد أو التمزق المزمن نتيجة تكرار الإصابات عندما تجهد العضلة بأداء الشخص للحركة نفسها مرة تلو أخرى.
وقد تُؤَدِّي المشاركة في رياضات الاحتكاك البدني، مثل كرة القدم والهوكي والملاكمة والمصارعة، إلى زيادة خطر الإصابة بالشدِّ العضلي.
وتكون بعض أجزاء الجسم أكثر عرضة للشدِّ العضلي أثناء المشاركة في بعض الألعاب الرياضية، مثل الساقين والكاحلين؛ حيث يمكن أن تُسبِّب الألعاب الرياضية التي تتسم بحركات انطلاق سريعة وحركات القفز، مثل القفز عبر الحواجز وكرة السلة، تأثيرًا بالشدِّ على وتر أخيل في الكاحل.
كما ُيمكن للرياضات التي تعتمد على الإمساك، مثل الجمباز أو رياضة الغولف، أن تزيد من خطر الإصابة بالشد العضلي في اليدين.
وغالبًا ما تَنْتُج حالات الشدِّ العضلي في المِرْفَق من خلال الرياضات التي تعتمد على الرمي أو رياضات المضرب.
ويعرّف الخبراء إجهاد العضلات بأنه إصابة للعضلة أو الأوتار (النسيج الليفي الذي يربط العضلات بالعظام). وقد تقتصر الإصابات البسيطة على تمدُّد العضلات أو الأوتار، بينما قد تشمل الإصابات الأكثر شدة تمزُّقًا جزئيًّا أو كاملًا في الأنسجة.
وفي بعض الأحيان تُسمَّى العضلات المشدودة “السلالة”، وتحدث عادة في أسفل الظهر وفي عضلات الجزء الخلفي من الفخذ (أوتار الركبة).
والفرق بين السلالة والالتواء هو أن السلالة تنطوي على إصابة العضلة أو شريط من الأنسجة التي تربط العضلات بالعظام، بينما يُؤذِي الالتواء مجموعات الأنسجة التي تربط عظمتين ببعضهما البعض.
وتشمل الرعاية الأولية الراحة والثلج والضغط على الكاحل ورفعه. ويمكن علاج السلالات الخفيفة في المنزل بنجاح، بينما تتطلب السلالات الشديدة أحيانًا تدخلًا جراحيًّا.
ويمكن أن تساعد تمارين الإطالة والتقوية المنتظمة، التي تتضمنها الرياضةَ البدنية أو تحسين اللياقة أو أنشطة العمل كجزء من برنامج التكيف البدني الشامل، في التقليل من خطر إجهاد العضلات.
العرب