هل قرار المواجهة اتخذ… وهل أمّن الثنائي الأكثريّات المطلوبة؟
اما وقد اكتمل هلال ترشيح ثنائي امل- حزب الله رسميا بعد ستة اشهر من انتخاب الورقة البيضاء، فإن الانظار تتجه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري الداعم الدائم لفرنجية، لمعرفة بوصلة توجهه الجديد وتعاطيه مع الجلسات، لا سيما في ضوء تسريبات عن تأمين الاكثرية زائدا واحدا، واستمرار الاتصالات لتوفير النصاب الثمانيني.
فبعد ايام على اعلان “استيذ عين التينة” تأييد فرنجية لرئاسة الجمهورية، اعلن سيد المقاومة الموقف ذاته، لكن امين عام حزب الله تلقفه السفير السعودي في لبنان ، احد طباخي التسوية القادمة، تزامنا مع تكثيف السفراء الخمسة في مجموعة باريس اتصالاتهم السياسية في بيروت مع القوى المؤثرة في الاستحقاق الرئاسي. البخاري تلقف الرسالة فبادر الى طلب مواعيد عاجلة في عدد من المقرات، بعدما مهد لزياراته بتغريدة، كما ان باريس باشرت اتصالاتها مع الدول المشاركة في اجتماع باريس في سبيل تحديد موعد لاجتماع ثان للبحث في الملف الرئاسي، لكن مكان الاجتماع وزمانه لم يتحددا بعد، كذلك مستوى التمثيل فيه.
مصادر سياسية متابعة رأت ان محور المقاومة كلف رئيس مجلس النواب بادارة المعركة والتفاوض، وتابعت المصادر بالقول ان حارة حريك اعلنت تأييدها للمرشح ولم تعلن ترشيحها، وبين الامرين فرق كبير، اذ التزم السيد نصرالله بما كان قد وعد فيه سابقا، لجهة ان الحزب لن يرشح انما سيختار من المرشحين من هو الانسب لخيارات حارة حريك، ومن يقدم الضمانات اللازمة لها.
واشارت المصادر الى ان السيد لم يغلق الابواب مع التيار الوطني الحر، اذ ترك فسحة للاتفاق مفتوحة الى اجل محدد، آملا ان تعود خطوط التواصل والحوار الى العمل للوصول الى حل وسط، وهو ما تلقفته ميرنا الشالوحي التي عمدت الى التعميم على النشطاء والحزبيين بعدم الرد على كلام السيد لا في الاعلام ولا على وسائل التواصل الجتماعي، وهو ما ترجمته الحارة على انه نقطة ايجابية.
وختمت المصادر بان التيار الوطني الحر لن يعارض المسار العام الاقليمي والدولي، وان مروحة خياراته للعمل والتحرك من ضمن النظام الجديد واسعة وكبيرة، وان التفاوض الجاري راهنا هدفه جره الى داخل السلطة وعدم انتقاله الى المعارضة لما في ذلك من ضرر للمحور، خصوصا ان التيار ليس في وارد الدخول في معركة مع الحزب، الذي امهل الشالوحي “المحشورة” مهلة محددة للرد.
الواضح ان حزب الله لا يخوض معركة كسر عظم هذه المرة كما خاضها بالرئيس ميشال عون. فهل هو تكتيك جديد يتبعه الحزب حتى لا يجعل من فرنجية مرشح تحد، أم هي الطريق الاقرب الى مقايضة؟ هل قرار المواجهة اتخذ؟ ام ثمة طبخة قد انجزت؟
ميشال نصر