لقاء بين حزب الله ورئيس “التيار” خلال ايام: حارة حريك تسعى لتأمين النصاب!
كما كان متوقعاً حسم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ترشيح رئيس “تيار المردة” النائب السابق سليمان فرنجية، بعد ان كان اعلن رئيس المجلس النيابي و”حركة امل” نبيه بري ترشيحه، وتبني “الثنائي الشيعي” لترشيحه.
وتكشف اوساط واسعة الإطلاع في تحالف “حركة امل” وحزب الله ان اعلان السيد نصرالله بعد بري تبني ترشيح فرنجية، جاء بعد اتصالات وتشاور بين قيادتي الثنائي وتنسيق كامل في هذا الملف، وبحث في كيفية اخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة. وتشير الى ان حزب الله قام في الايام الماضية بمروحة اتصالات واسعة ولقاءات شملت الحلفاء، وتم التمهيد لإعلان السيد نصرالله تبني ترشيح فرنجية، بعد حسم الامر مع بري.
وترى الاوساط ان اعلان السيد نصرالله تبني ترشيح فرنجية، هو تعطيل كل ذرائع الفريق الآخر ورمى الكرة في ملعبهم، إما لحسم امرهم بتأييد مرشح واحد، وإما تقديم لائحة بالاسماء المرشحة، وبالتالي فتح السيد نصرالله الباب امام التوافق والنقاش لحل ازمة الاستحقاق الرئاسي.
وفي مقلب العلاقة مع “التيار الوطني الحر” ورئيسه النائب جبران باسيل، فتح السيد نصرالله الباب امام عودة التواصل بين الطرفين، عندما اكد انه متمسك بالعلاقة مع باسيل و”التيار” وتمسكه بورقة التفاهم، وان لا قرار بالتخلي عن التفاهم. وفي رسالة “طمأنة” لباسيل ان ترشيح فرنجية واسقاط ترشيح باسيل لا يعني التخلي عن باسيل كحليف وصديق، ولا يمنع التعاون في ملفات سياسية اخرى، بغض النظر عن التباينات الحكومة والرئاسية.
وتكشف الاوساط عن تحضير لتواصل قريب بين حزب الله وباسيل، وقد يكون خلال ايام، بعد لقاءين في ميرنا الشالوحي اواخر كانون الثاني والرابية، ومع الرئيس ميشال عون في الاسبوع الاول من شهر شباط الماضي. وتشير الاوساط الى وجود تمهيد لهذا اللقاء باتصالات جرت وتجري بين الطرفين لدفع الامور في الملف الرئاسي قدماً، بعدما توقف البحث في الطرفين فيها منذ شهر قريباً.
كما تكشف الاوساط عن تحضيرات يقوم بها حزب الله وبعد إطلالة السيد نصرالله امس للقاء الاصدقاء والقوى النيابية، التي يمكن الوصول معها الى ارضية مشتركة وتفاهم حول حضور الجلسة وتأمين النصاب.
علي ضاحي- الديار