هرج ومرج في المحاكمة بجريمة أنصار… هذا ما حصل!

هرج ومرج ساد وقائع جلسة محاكمة حسين جميل فياض، وحسن على الغناج، اللذين ارتكبا جريمة قتل النساء الأربع في بلدة أنصار، العام الماضي، على أثر القرار القضائي بعرض المتهم الرئيس بالقضية حسين فياض على طبيب نفسي.

وكان فياض وشريكه الغناج، ارتكبا في آذار/مارس في العام 2022 جريمة قتل باسمة عباس وبناتها الثلاث: ريما وتالا ومنال، في بلدة أنصار الجنوبية. يخضع المتهمون للتوقيف، وجرت تدابير قضائية عديدة، وكان متوقعاً أن يصدر الحكم اليوم الاثنين، قبل أن يطلب المحامي الاستمهال، وعرض مرتكب الجريمة على طبيب.

وفي التفاصيل، طلب وكيل الدفاع عن المتهم الأول عرضه على طبيب نفسي، فوافقت هيئة محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي سامي صدقي وعضوية المستشارتين القاضيتين ميراي ملاك ولما أيوب، على الطلب. ودفع هذا الطلب المحكمة الى ارجاء المحاكمة الى 10 حزيران/يونيو المقبل.

عندها، اعترضت النساء الحاضرات في الجلسة، وهن خالات الشقيقات الثلاث، كما اعترض والد الفتيات زكريا الصفاوي. وتناقل رواد مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر النساء يعترضن ويتحدثن بحدة مع القاضي. وقالت مصادر قضائية إن إحدى النساء وجهت كلاماً نابياً للقاضي، ما دفعه للطلب من الضابطة العدلية توقيفهن تأديبياً لمدة 24 ساعة.

ويُسمع صوت النساء في مقطع الفيديو، كما يُسمع صوت عسكري يقول إن أمر التوقيف جاء من “الرئيس”، في اشارة الى القاضي.

ولم يُعرف ما إذا كان القاضي تراجع عن قراره التأديبي، حسبما قال محامٍ كان حاضراً في الجلسة، لـ”المدن”، وذلك وسط تضارب في المعلومات حول ما إذا كان القرار ما زال سارياً، أو تراجع عنه.

ومنذ الاسبوع الماضي، نشطت حملة في مواقع التواصل الاجتماعي تطالب القضاء بإنزال أشد العقوبات بالجانيَين، بعد عام على توقيفهما، واعترافهما بارتكاب الجريمة.

وهزت الجريمة الرأي العام اللبناني، بالنظر الى ان الجانيَين كانا دفنا الجثث الأربع في مغارة في بلدة أنصار الجنوبية، بعد اطلاق النار على النساء وقتلهن، وقاما بصب خرسانة اسمنتية فوق الجثث في محاولة لطمس معالم الجريمة.

المدن

مقالات ذات صلة