برّي “يصطاد” لحظة فرنجيّة ويستبعد عون.. لكن ما رأي الحزب؟
سمع زوّار العواصم الغربيّة، كلاماً مباشراً، عن انّ المرحلة هي مرحلة قائد الجيش جوزاف عون، بما يملكه من حيثية للعب دور نديّ مع كل الاطراف السياسية، وبالتالي يساهم بعودة الجميع الى الالتزام سقف الدولة، في حال انتقاله من اليرزة الى بعبدا، اذ انّ كلمة السر الدولية لا سيما الاميركية والخليجية، باتت ملك النواب، ولكن في المقابل جاء موقف الرئيس نبيه بري الاخير لإخراج العماد عون من المعادلة الرئاسية، من خلال الكلام عن استحالة اي تعديل دستوري، الى جانب التسويق العلني للوزير السابق سليمان فرنجية.
صحيح انّ موقف “حزب الله”، يتماشى مع خيارات برّي بتبني ترشيح فرنجيّة، وضرورة التوافق بين القوى المختلفة على انتخابه رئيسا، لكنّ تفيد مصادر قريبة من حارة حريك انّ الحزب لا يريد قطع شعرة معاوية مع خصومه السياسيين، بحيث لا يمكن انتخاب الزعيم الزغرتاوي دون موافقة الآخرين، لكنّ معركة الحزب الحاليّة تتمثل بتوفير الظروف لانتخاب فرنجيّة، الّا في حال فرض واقع آخر نفسهُ بقواعد جديدة عندئذ لا مفر من طرح عون كمرشح توافقي، ممع شرط تقديم ضمانة للمقاومة.
الجميع ينتظر الفرج الرئاسي من زاوية ما، وبحسب المعطيات يستمر الرئيس برّي، في مروحة اتصالاته الداخلية، والتواصل مع جميع الفرقاء، الى حين اصطياد اللحظة الدولية والاقليمية، للوصول الى خرق يفتح الجدار الرئاسي امام فرنجيّة، وعندما يحصل على معطيات تشير الى امكانية وصوله، عندها سيدعو الى جلسة انتخاب جديدة.
ومن الجهة المُقابلة، لربما ايضا تنجح “بكركي” في لمّ شمل اكبر كتلتين مسيحيتين، عبر نجاح موفدها راعي ابرشية انطلياس المطران انطوان بو نجم، خصوصا انّ نواب من “التيّار الوطني الحر” يطمحون الى التوافق والتلاقي مع القوات والكتائب بما يخص رئاسة الجمهوريّة، بحيث يحملهم البعض مسؤوليّة الشغور، مع رمي كرة التعطيل في ملعبهم، في ظل عدم التجاوب مع ترشيح فرنجية.
أخبار اليوم