حزب الله يؤجج الشارع… ويستثمر في النعرات الطائفية سياسيا!
دخل حزب الله اللبناني في سجال حاد مع حزب القوات اللبنانية وذلك باستغلال المشاعر الطائفية لتحقيق أغراض سياسية وهو ما ينذر بدخول لبنان في أزمة جديدة تنضاف إلى أزمات تتعلق بالفراغ الرئاسي والوضع الاقتصادي والمالي المتدهور.
ودعت الجماعة الموالية لإيران في بيان، اليوم الجمعة المرجعيات الدينية وسائر القوى السياسية إلى استنكار التصريحات المسيئة للشيعة التي أدلى بها رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب”القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان بينما يرى مراقبون ان إدخال لبنان في دوامة الصراع الطائفي ستكون له تداعيات خطيرة في الشارع اللبناني المنقسم سياسيا.
ولبنان الذي خرج من حرب أهلية بين عدد من قواه وطوائفه استمرت قرابة 15 سنة وانتهت باتفاق الطائف الذي قسم النظام السياسي على اساس طائفي يواجه وضعا هشا يهدد بعودته الى دوامة العنف من جديد.
وقال “حزب الله” في بيان “أدلى المسؤول في القوات اللبنانية ريشار قيومجيان بتصريحات مُدانة ومستنكرة ومرفوضة، أساء فيها إلى المسلمين الشيعة في لبنان وفي العالم ومعتقداتهم ومذهبهم إساءة بالغة”.
واعتبر الحزب أن “تصريحات المسؤول المذكور وما تضمّنته من عبارات مُقزّزة فهو أمر لا يُمكن السكوت عنه في أي حال من الأحوال ويستوجب الرفض والاستنكار من كل المرجعيات الدينية على وجه الخصوص وسائر القوى السياسية عامة، واتّخاذ الإجراءات والتدابير كافة في حقّ الشخص المذكور من قبل الجهات المعنية والمختصة.”
ورأى البيان أن قيومجيان تعرّض إلى كرامات المسلمين الشيعة ” بلُغة وضيعة تكشف حالة الانحطاط الفكري والثقافي الذي وصلت إليه بعض القوى السياسية في البلاد وممثلوها والناطقون باسمها والعجز الفادح عن مواجهة الموقف السياسي بمثله، والتصريح بالتصريح والرأي بالحجة والبرهان المضاد والانزلاق الأهوج إلى الخلط المتعمد بين الخلاف السياسي المشروع والإساءة إلى الأديان والمذاهب والجماعات والأعراض”.
وأضاف “إنّ تبادل التصريحات السياسية الحادة جزء من حالة البلاد العامة التي اعتاد عليها اللبنانيون بما فيها تلك التي تخرج أحيانًا عن حدود اللياقة والآداب والمنطق مع الأسف الشديد”.
وكان قيومجيان قال أمس الخميس عبر صفحته بموقع تويتر ” إن قحط الشيعية السياسية مهما بالغت بالفوقية تجربة الأنبوب تأتي بمولود شرعي من أب وأم معروفين بينما زواج المتعة، ولو شرّعه الفقه، يبقى حالة زنى تأتي بلقيط تخجل به أمه، وأبوه الفعلي غير أبوه الإسمي”.
وأوضح قيومجيان في تصريح لاحق أمس أنه لم يقصد “بتاتًا الإساءة إلى الطائفة الشيعية وما قصدته بزواج المتعة هو الزواج السياسي بين الثنائي الشيعي ورئيس تيار /المردة/ سليمان فرنجية وفحوى حديثي كان في الإطار السياسي فقط “.
وأضاف: ” من يعرفني يدرك مدى إحترامي لكافة الأديان والطوائف والعقائد وللطائفة الشيعية الكريمة، ومصطلح زواج المتعة السياسي سبق أن استخدم لوصف علاقة “الحزب” و”التيار الوطني الحر” وكذلك العلاقة بين الثنائي “الحزب – امل” و “المرده”.
العرب