الخلافات السعودية والإماراتية تكبر..لهذه الأسباب!

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الجمعة، أن الإمارات تشهد نقاشاً داخلياً حول الخروج من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وبحسب “وول ستريت جورنال” فإن الخلاف المتزايد بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قد يعني أن الإمارات تبحث إمكانية الخروج من المنظمة وهي خطوة ستجعلها حرة في زيادة معدلات إنتاجها من النفط وعدم التقييد بقرارات “أوبك” وحصص الإنتاج للدول الأعضاء.

وعلى الرغم من أن السعودية والإمارات لا تزالان حليفتين بشكل رسمي، إلا أنهما تباعدتا على جبهات عديدة، حيث تنافستا على الاستثمار الأجنبي والنفوذ في أسواق النفط العالمية واصطدمتا في تحديد اتجاهات حرب اليمن، وفقاً للصحيفة.

وتتابع أن “الخلافات اندلعت في البداية خلف أبواب مغلقة، لكنها بدأت تتسرب بشكل متزايد إلى العلن، مما يهدد بإعادة ترتيب التحالفات في الخليج، في وقت تحاول إيران ممارسة المزيد من النفوذ عبر المنطقة وأدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط الخام وما تلاها من خلافات داخل منظمة (أوبك)”.

وبحسب الصحيفة الأميركية فإن الحرب في اليمن هي من ضمن المشاكل التي تطفو على السطح بين الرياض وأبو ظبي، حيث تخشى الأخيرة تهميشها في أي اتفاق قد تعقده السعودية مع الحوثيين، الأمر الذي قد يهدد سير الملاحة البحرية الخاص بالإمارات.

وقال مسؤولون إماراتيون إن الخلاف مع الرياض بدأ بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 على يد عملاء للحكومة السعودية، الأمر الذي جعل الإماراتيين يعيدون النظر في مدى قربهم من الرياض.

وذكر مسؤولون ودبلوماسيون سابقون أن المصالحة السريعة بين الرياض والدوحة بعد ذلك أزعجت أبوظبي، التي دفعت في الأصل لعزل قطر وأرادت مواصلة الحصار.

كذلك تلفت الصحيفة إلى أن السعوديين عمدوا لتشجيع الشركات الأجنبية على نقل مقراتها الإقليمية إلى المملكة، متحدية بذلك مكانة دبي، المدينة الإماراتية التي تعد مركز الأعمال الدولي في الشرق الأوسط.

وانخفضت أسعار النفط بنحو دولارين للبرميل بعد التقرير الذي نشرته “وول ستريت جورنال”، في الوقت الذي أشار فيه محللون إلى مخاوف من أن هذا قد يؤثر على ما يطلق عليه اتفاق “أوبك+”، الذي أبرمته “أوبك” مع روسيا ودول أخرى غير أعضاء بها بهدف خفض الإنتاج.

وفي السياق نفسه، نفى مصدران مطلعان لوكالة “رويترز” التقارير الإعلامية بشأن دراسة الإمارات الخروج من “أوبك”، قائلين إنها “بعيدة عن الحقيقة”. وقال مصدر آخر سألته “رويترز” عن تقرير “وول ستريت جورنال”: “هذا بالتأكيد ليس مطروحاً على طاولة المناقشات”.

وكان وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي قد صرح عام 2022 بأن خطط بلاده لزيادة طاقتها الإنتاجية لا تعني أنها ستترك “أوبك”.

مقالات ذات صلة