الخمول يُفاقم المخاطر الصحّية: لمرضى السكّري… نصائح للإلتزام بالرياضة!

يُدرك العديد من مرضى السكّري النوع 2 أهمّية بدء ممارسة الرياضة كطريقة للتحكّم في مشكلتهم، وأنّ كثرة الخمول ستُفاقم المخاطر الصحّية والتعقيدات الناتجة من هذا الداء. لكن كيف يمكنهم الالتزام بروتين بدني معيّن وتفادي الشعور بالملل؟

أثبتت الأبحاث العلمية منافع ممارسة الرياضة في حال تشخيص الإصابة بالسكّري النوع 2. على سبيل المثال، إنّ التمارين تجعل الجسم أكثر حساسية للإنسولين، ما يساعد في إدارة السكّري، وأيضاً السيطرة على مستويات السكّر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. لكن حتى معرفة الإيجابيات في بعض الأحيان لا تكفي لإنشاء روتين ثابت.

يعاني الكثير من مرضى السكّري قلّة التحفيز على ممارسة الرياضة، وبعضهم قد يرغبون ذلك لكنهم لا يعرفون من أين يبدأون. لذلك قدّمت اختصاصية رعاية مرضى السكّري وتثقيفهم آنجي فيكتوريو، من الولايات المتحدة، 3 نصائح لبدء الروتين البدني والاستمتاع به:

– البدء بنشاط بسيط ومألوف

تؤدي المضاعفات مثل تلف الأعصاب، خصوصاً في القدمين، إلى صعوبة بدء التمرين. لذلك يُنصح برياضة خفيفة وبسيطة يمكن القيام بها 2 إلى 3 مرّات أسبوعياً مثل المشي أو اليوغا. يساهم هذا الأمر في إزالة أي ارتباك مرتبط بعدم معرفة ما يجب القيام به، مع التعوّد على ممارسة الرياضة بانتظام. وبما أنّه يتمّ البدء بشكلٍ خفيف وبسيط، فإنّ النشاط سيكون أسهل رغم أي أوجاع، وربما يساعد أيضاً في تقوية العضلات لتخفيف هذا الألم.

من جهة أخرى، للبقاء في المسار الصحيح والحفاظ على الدافع، لا بدّ من ارتداء الحذاء الرياضي المُلائم لنوع الرياضة. على سبيل المثال، يجب عدم الهرولة بالأحذية المخصّصة للتنس، لأنّ القدم تحتاج إلى نوع مختلف من الدعم عند الجري. كذلك لا بدّ من فحص القدمين وتنظيفهما يومياً بحثاً عن جروح، أو نتوءات، أو احمرار، أو تقرّحات حتى في حال عدم ممارسة الرياضة. بالإضافة إلى إبلاغ الطبيب عند ملاحظة أي مشكلات جديدة في القدم.

– مراقبة سكّر الدم خلال الرياضة وبعدها

بعد مرور بضعة أسابيع، يمكن زيادة كثافة التمرين ومدّته تدريجاً لبدء ملاحظة التقدّم. ومع ذلك، من الضروري الانتباه إلى تأثير العقاقير الخافضة لنسبة السكّر في الدم، مثل الإنسولين والميتفورمين. يمكن لأي شخص الاستمرار في ممارسة الرياضة أثناء تناول هذه الأدوية، ولكن يجب فحص معدل السكّر في الدم بانتظام للتأكّد من عدم انخفاضه كثيراً. إنّ تناول الكربوهيدرات قبل التمارين يساهم في منع نقص سكّر الدم، ولكن في حال ميله إلى الانخفاض، يجب استشارة الطبيب لتعديل جرعة الدواء. إنّ فحص السكّر في الدم أثناء الرياضة يساهم في فهم كيفية استجابة الجسم، ولكن من الضروري الاستمرار في مراقبته أيضاً كل بضع ساعات، بما أنّ التمرين يستطيع خفض هذا المستوى لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد الانتهاء منه. نتيجة ذلك، قد يكون لممارسة الرياضة بانتظام تأثير على جرعة الدواء.

– تقسيم التمارين إلى حصصٍ صغيرة

هناك استراتيجية أخرى للحفاظ على ثبات مستويات السكّر في الدم والدافع لممارسة الرياضة تكمن بتقسيم التمارين إلى أنشطة أصغر وأكثر تواتراً، والتي يُشار إليها غالباً بـ»الوجبات الخفيفة» للأنشطة البدنية. فبدلاً من اختيار أوقات عشوائية على مدار اليوم لممارسة الرياضة، يُنصح بربط سناكات التمارين بالوجبات الغذائية. على سبيل المثال، يمكن القيام ببضع دقائق من تمارين وزن الجسم (كالـ»Push-Up») أو المشي قليلاً بعد الأكل.

الجمهورية

مقالات ذات صلة