فريق واحد وراء الفتنة من عكار الى خلدة … من يحرّض على حزب الله؟

منذ شهرين وقعت حادثة خطيرة في منطقة الجبل اثر اقدام عناصر على اطلاق النار والقاء قنبلة يدوية ليلا على منزل مسؤول حزب الله في منطقة الجبل الحاج بلال داغر في بلدة كيفون وفروا باتجاه احدى القرى الدرزية بقصد اشعال الفتنة وتوتير الاجواء واشاعة مناخات غير مستقرة، لكن التعامل العقلاني والوطني لحزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي مع الحادثة احبط كل ما تم التخطيط له، ولم يصدر عن حزب الله اي بيان او تعليق ولم يتطرق اي مسؤول فيه الى الموضوع في الاعلام حرصا على السلم الاهلي ودرءا للفتنة، وترك الامر للقوى الامنية وتحديدا لمخابرات الجيش اللبناني التي التزمت الصمت وتعاطت بسرية لادراكها خطورة ما حصل على امن البلد، وتبين ان ما جرى مرتبط باحداث خلدة والكمين لعناصر حزب الله وعائلة شبلي بقصد اشعال المنطقة، وان الجناة قدموا من منطقة تبعد عن كيفون 15 كلم ومروا بقرى درزية لتنفيذ مخططاتهم الفتنوية وخلق اجواء طائفية على طريق الجنوب وقطعها.

التعاطي الواعي لحزب الله جنب الجبل مشكلة كبيرة وخطيرة، ولولا تناقل الاهالي لما حصل لكانت الحادثة بقيت طي الكتمان، وهذا ما جعل الاعلام يتعاطى معها بشكل عابر رغم خطورتها.

وحسب المتابعين، كان لموقف الحزب التقدمي الاشتراكي الاثر الكبير في لملمة الذيول، وذكر ان رئيس الحزب الاشتراكي اتصل بداغر مستنكرا، وامت منزله في كيفون وفود اشتراكية وحشد من مشايخ الطائفة الدرزية اعلنت ادانتها للاعتداء حتى ان عناصر اشتراكية تعاونوا مع مخابرات الجيش في موضوع كاميرات المراقبة على الطريق بين قرى الجبل وكيفون، ومر كل شيء على خير وفي هدوء ودون ضجيج، حتى ان الاشتراكي ابلغ فاعليات من عرب خلدة رفضه لاي مس بامن الجبل مهما كلف الامر والاستياء الشديد لجنبلاط مما حصل.

اما الصورة في عكار كانت مختلفة جدا وهددت السلم الاهلي جراء التحريض الاعمى دون انتظار نتائج ما تقوم به الاجهزة الامنية، ولم تكتف الجوقة المعروفة بالتحريض فقط على حزب الله وسوريا بل شمل تحريضها الطائفة الشيعية وصولا الى جهاز الامن العام وطرح الاخذ بالثأر، وتحرك بعض الاعلام المحلي والخليجي من باب مواقف الشيخ المرحوم احمد شعيب الرفاعي ضد سوريا وحزب الله، وتناقل هذا الاعلام فرضية خطفه الى سوريا، وساد التوتر انحاء البلاد في ظل المكانة الدينية للشيخ الرفاعي والتحريض المجنون ضد حزب الله والشيعة وعدم احترام عمائم اهل السنة، علما ان من قاموا بالتحريض في الشمال هم انفسهم من زار عرب خلدة وحرضوهم على قطع طريق الجنوب ومواجهة الحزب في المنطقة ووعدوهم بالدعم.

وحسب المتابعين، فان البلاد مرت بايام صعبة جدا،لكن ما انجزه فرع المعلومات مع مخابرات الجيش والامن العام انقذ البلد وادخل الارتياح الى كل اللبنانيين، كما شكل تعامل حزب الله قمة الوعي في درء الفتنة والابتعاد عن الردود الاعلامية، لكن المطلوب من القضاء التحرك ضد المحرضين وتوقيفهم لان خطرهم كبير جدا ويوازي الخطرين الارهابي والاسرائيلي، وعلى من يقوم بالتحريض على حزب الله عليه ان يدرك ان الحزب لن ينجر الى الفتنة.

رضوان الذيب- الديار

مقالات ذات صلة