هل من مخاطر لطلاء الأظافر بــ”الجل”؟

هل تملكين شكل أظافر مثالي ولوناً برّاقاً يدوم لأيام عديدة؟ بالتأكيد إنّ الفضل يرجع إلى طلاء الأظافر الجل (Gel Manicure) الذي سهّل حياة العديد من النساء. لكن هل تساءلت للحظة إذا كان يُخبّئ مخاطر معيّنة تستدعي التعامل معه بحذر؟

يتمّ تثبيت طلاء الأظافر الجل بضوء الأشعة فوق البنفسجية لجعل الأظافر صلبة وتدوم لوقتٍ طويل لا يقلّ عادةً عن الأسبوعين.

لكن، ووفق «American Academy of Dermatology»، يمكن لطلاء الأظافر الجل أن يسبّب مجموعة مخاطر تشمل:

– تدمير الأظافر

في حين أنّها قد تبدو جميلة وجيّدة من الخارج، لكنّ وضع الأظافر الطبيعية قد يُشير إلى عكس ذلك. إنّ التأثير السلبي الأكثر شيوعاً لطلاء الجل هو الأظافر الجافة والهشّة والتالفة. يمكن لهذا النوع من الطلاء أن يُضعف الصفيحة الظفرية المؤلفة من الكيراتين والتي يبلغ سمكها نحو نصف ملليمتر. ولا شكّ في أنّ الأظافر الرقيقة تكون أكثر عرضة للإصابات والتشوّهات في الشكل.

– إلحاق الضرر بالجلد المُحيط بالظفر

هناك مشكلة أخرى يجب الحذر منها عند وضع طلاء الأظافر الجل: تهيّج الجلد المُحيط بالظفر. يحدث هذا الأمر من الكيماويات الموجودة في الطلاء، التي تسبب ردّ فعل في الجلد وتستطيع أخيراً التأثير في نمو الأظافر.

– القلق من ضوء الأشعة فوق البنفسجية

لتقوية طلاء الجل، تطلب منكِ اختصاصية تجميل الأظافر وضع يديكِ تحت ضوء الأشعة فوق البنفسجية. هناك قلق حقيقي من أنّ التعرّض لهذه الأشعة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد في اليدين والأظافر. توصلت مراجعة نُشرت عام 2020 في «The Journal of Clinical and Aesthetic Dermatology» إلى عدم وجود سرطان الجلد أو سرطان الأظافر لدى النساء اللواتي تقلّ أعمارهنّ عن 40 عاماً ويضعن طلاء الأظافر الجل بانتظام. كذلك وجدت بيانات إضافية أنّ معدلات الورم الميلانيني العامة لم ترتفع عند البالغات دون 65 عاماً. وبالتالي، خلص المؤلفون إلى أنّ خطر الإصابة بالسرطان من الأشعة فوق البنفسجية لطلاء الأظافر الجل ضئيل أو معدوم، رغم محدودية البيانات المُتاحة والحاجة إلى مزيد من الأبحاث. لكن من الناحية النظرية، لا يزال التعرّض المتكرّر للأشعة فوق البنفسجية يمثّل خطراً، لذا فإنّ تغطية اليدين بكريم يحمي من أشعة الشمس بدلاً من الكريم العادي في صالون العناية بالأظافر يُعدّ طريقة بسيطة لتوفير الحماية.

– التقشير ومشكلاته

إنّ طلاء الأظافر الجل لن يدوم إلى الأبد! إنّ الأظافر ستنمو والطلاء سيتقشر، ما قد يدفعك إلى انتزاعه بشتّى أنواع الطرق. إنّ العادة السيّئة الأولى في طلاء الأظافر الجل هي تركه لفترة طويلة، والسماح له بالتقشير ومن ثمّ اقتلاعه، ما يُعرّض الأظافر للترقق والتلف.

– لِحماية الأظافر!

رغم كل ذلك، إنّ هذا النوع من الطلاء غير محظور. إستناداً إلى اختصاصية الأمراض الجلدية، كريستينا شانغ، من الولايات المتحدة، هناك وسائل عديدة تمنع تدمير الأظافر:

– عدم اقتلاع الطلاء: من الضروري الالتزام بالوقت الذي يجب خلاله إزالة طلاء الأظافر الجل بشكلٍ صحيح، أي بعد نحو أسبوعين. يتمّ ذلك عن طريق نقع أطراف الأصابع في الأسيتون، وليس باقتلاع الطلاء عشوائياً على الظفر.

– ترطيب الأظافر: يساعد الترطيب المناسب للجسم بأكمله في إبقاء الأظافر مرطّبة، لذلك من الضروري شرب المياه طوال اليوم. كذلك يجب ارتداء القفازات عند القيام بالأعمال المنزلية، وغسل اليدين بالصابون المرطّب واستخدام المرهم بعد الاستحمام.

– أخذ فترات راحة: إنّ عدم السماح للأظافر بالاستراحة، والتنفس، والتعافي بشكلها الطبيعي لن يُفيد صحّتها على المدى الطويل. يُنصح بأخذ فترات راحة من طلاء الأظافر الجل لأسبوع إلى اثنين.

الجمهورية

مقالات ذات صلة