مروحة واسعة من الإتصالات والمشاورات لحارة حريك… هذه تفاصيلها!
قيل الكثير وكُتب الكثير، ونسجت افكار وسيناريوهات متعددة حول مصير وما آلت اليه العلاقة بين حزب الله و”التيار الوطني الحر”.
وتؤكد اوساط واسعة الإطلاع على اجواء حزب اللـه، ان الجو الرسمي والمعلن عن العلاقة بين الطرفين (باسيل والحزب) وصّفه الامين العام لحزب الله للسيد حسن نصرالله، عندما قال بعبارات موجزة “ان التفاهم بين الطرفين في وضع حرج”. وتقول الاوساط ان الوضع الحرج، يعني ان المريض يحتاج الى إنقاذ الى معالجة. وحتى الساعة لم تجر معالجة الوضع الحرج الذي وصل اليه التفاهم بين الطرفين، فإي إنقاذ يعني ان اي طرف من الطرفين سيقوم بإجراء او تحول يؤدي الى هذا الإنقاذ.
وتؤكد الاوساط ان لا علم لها برسائل او مضامين للقاءات جديدة بين مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا بالنائب جبران باسيل، وتقول : صحيح ان التواصل يقوم به صفا بباسيل، ولكن لا تعلن طريقة التواصل ولا حتى مضامينه، خصوصاً ان هناك تباينات، والمطلوب ابقاء هذه التباينات بعيدة من الاعلام، ولكي لا تكون مادة ينسج فيها البعض لتوسيع التباينات وتحويلها الى خلافات.
وتكشف الاوساط عن وجود حالة امتعاض كبيرة لدى الجمهور الشيعي ، لا سيما جمهور وبيئة حزب الله ومحازبيه، لتحويل جمهور “التيار” الخلاف حول اسم سليمان فرنجية وتبني حزب الله و”الثنائي الشيعي” لترشيحه، من خلاف سياسي ورئاسي الى خلاف طائفي ماروني- شيعي، ولا يخلو احيانا من خلط ديني لمزيد من الاثارة والفتنة من بعض الموتورين ، لا سيما من جانب “التيار”.
وتشير الاوساط الى ان حزب الله لا يرغب بفتح اي سجال، ويرفض ان يقوم جمهوره بحملات مضادة ضد حملات “التيار” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اذ يضبط محازبيه وجمهوره الملتزم، ويمنع اي احتكاك مع “الجمهور البرتقالي”، منعا لأي اشكال يبدأ سياسياً ورئاسياً، ولا يعرف احد اين ينتهي بعد استثماره.
في المقابل، تكشف الاوساط ان “الثنائي الشيعي” يؤيد فرنجية ويتبنى ترشيحه طالما هو مرشح، ولم يبحث في اي بدائل اوخيارات اخرى، بينما لم يحسم اي فريق وازن في لبنان اسم مرشحه، ولم يعلن اي مرشح من المرشحين الجديين والمضمرين ترشيحه. فكيف يطلب الآخرون من حزب الله تسمية اسم مرشحه، بينما لا يعلنون هم اسماء مرشحيهم المضمرين. فكيف سيحل التوافق والحوار حول الاسم الذي يؤمّن النصاب، ومن ثم الـ65 صوتاً في الدورة الثانية؟
وعلى صعيد الاتصالات المحلية والدولية، تؤكد الاوساط ان التواصل واللقاءات تجري بين حزب الله وعدد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية والحزبية والنيابية، وتتركز في الآونة الاخيرة حول الرئاسة. وتكشف الاوساط ان العديد من السفراء زاروا حزب الله اخيراً ، لا سيما السفيرة الفرنسية آن غريو، كما تكشف ان حزب الله كان له اتصالات دولية واقليمية متعددة، وكلها تتركز على رؤية حزب الله للمرحلة المقبلة وموقفه من الاستحقاقات اللبنانية، خصوصا الرئاسية.
علي ضاحي