هل من مصالحة بين جنبلاط وأرسلان؟
قد تكون الخلافات بين رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان عميقة جدًا على اكثر من مستوى، سياسي وديني ووقفي داخل الطائفة الدرزية، إلا أن أمن الجبل لطالما شكل الخط الأحمر والهاجس الدائم الذي يجمع الزعيمين ويحثهما على التلاقي والقفز فوق الخلافات لما فيه مصلحة الطائفة.
معطيات عدة برزت أخيرا تؤكد أن ترتيبات تجري للقاء قريب سيجمع جنبلاط وأرسلان لإصلاح ذات البين بينهما وان المساعي على قدم وساق لتتويجها بمصالحة تنهي حال الخصام والقطيعة بين قطبي السياسة الدرزيين.
مصادر الحزب التقدمي الإشتراكي تؤكد لـ”المركزية” أن الحزب حريص الحوار والتلاقي مع كل الأفرقاء، وهو يقدم المبادرات في هذا الاتجاه على المستوى الوطني، ولطالما كان حريصاً عدم السماح للخلاف السياسي بأن ينعكس على ما عداه من أمور، وهو لم يكن في يوم من الأيام الطرف الذي يوتّر الأجواء مع أي جهة، و”تحت هذا السقف نحن حاضرون وجاهزون، لكن المساعي في هذا الاتجاه تحتاج الى بعض الوقت لتنضج بالكامل”.
وتعرب المصادر عن انفتاح الحزب وجهوزيته لأي لقاء مع أي جهة سياسية، تحت سقف الحرص على العيش الواحد والسلم الأهلي وتضافر الجهود في هذه المرحلة التي تتطلب الحوار والانفتاح، فجنبلاط يحاور جميع الأطراف والقوى السياسية ويحاول فتح قنوات باتجاهها، وهو حتما لن يقفل باب العلاقة والحوار مع أي طرف آخر، تختم المصادر.
من جهتها، تعرب مصادر “الديمقراطي” عن كل ايجابية وانفتاح على أي أمر أو لقاء يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في الجبل.
وتقول لـ”المركزية”: “نحن دعاة للوحدة والعيش الواحد في الوطن، فكيف ان كان الأمر داخل طائفة الموحدين الدروز وأبناء الطائفة، لا نسعى إلا لكل ما فيه خير وخصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي نمرّ بها.