باسيل يقسو على “السيد”: “الدبانة ضلت تحرك حرك لماتت فرك”!

هدأ سوق الدولار في آخر أيام الأسبوع، وربما يعود السبب إلى الهدوء الذي خيّم على الساحة السياسية هذه الفترة، فضلاً عن نفي الديبلوماسية الأميركية ما نقل عنها بأنها تخطط لفرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وقد يكون لاعتقال الصرافين غير الشرعيين أيضاً دور في ذلك، ولكن غالبية الخبراء الاقتصاديين لا تنصح بالنوم على حرير، لأن عودة ارتفاع سعر صرف الدولار متوقعة، بل البعض يجزم بأنه سيرتفع بويترة متسارعة جداً عما قبل.

الا أن الهدوء السياسي سجل خرقين، الأول من الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله الذي وجه تهديداً الى الأميركيين بأنه سيشن حرباً ضد العدو الاسرائيلي في حال حاولوا خلق فوضى في البلد، الأمر الذي علقت عليه مصادر سيادية بالقول: “هل يضمن نصر الله الفوز السريع على اسرائيل كي يطلق هذا التهديد؟ لأنه إلى حين انتصاره العظيم قد لا يبقى من يبشر في البلد. وماذا لو أخذ الأميركيون كلامه على محمل الجد؟ ماذا لو خلقوا الفوضى في البلد فعلاً كتحدٍ لنصر الله؟ ماذا يفعل حينها مرشد الجمهورية؟ علماً أن أي هاوٍ في السياسة يعرف جيداً أن خطابه كان مجرد محاولة تخدير للبيئة الحاضنة لا أكثر، وللأسف هو يلعب بمصير البلد بأكمله من أجل شد عصب بيئته.”

الخرق الثاني سجله حليف نصر الله، رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، الذي يبدو أنه رد على خطابه، قائلاً: “بدل ما يلّي عنده قوّة يستعملها على الغرب، يستعملها على رياض (سلامة) أسهل؛ وبدل ما الغرب يتمرجل علينا بالاصلاح، يوقف دعمه، هو وجماعته، لرياض. بدّهم يعملوا اصلاح، بس بدّهم (يجتمعوا) ويجيبولنا رئيس جمهورية فاسد، ورئيس حكومة فاسد وحاكم مركزي أفسد منهم وبحمايتهم؛ وبيزعلوا اذا قلنا لا! لا ومية لا”.

أضاف: “ما حدا يهدّدنا بالفوضى أو بعقوبات، قديمة هيدي… أو بالفراغ وبالحكومة وبمجلس النواب. رئيس الجمهورية امّا منختاره بقناعتنا، وما حدا بيفرضه علينا، ورئيس جمهورية على ضهر الفوضى متل رئيس على ضهر الدبابة الاسرائيلية”.

مصدر مقرب من 8 آذار علق على كلام باسيل في حديث لموقع “لبنان الكبير”، بالقول: “الدبانة ضلت تحرك حرك لماتت فرك”.

في حين رأى محلل سياسي يدور في فلك 8 آذار أن “باسيل أخذ خياراً سياسياً ومن الواضح أنه يمارس هذا الخيار سواء كان في خطابه أو علاقاته السياسية، وكما قال السيد نصر الله إن التفاهم في وضع حرج إن لم نقل وضعه صعب جداً”، معتبراً أن “المشكلة ليست في الحكومة ولا في المجلس النيابي ولا مشاركة حزب الله في هذه الجلسات، المشكلة في مقاربة الملف الرئاسي، فإن غيّر الحزب هذه المقاربة لصالح باسيل، كل العناوين التي يرفعها الأخير ستنتفي، ولن يعود هناك خوف على الدور والميثاقية، حتى لو استمر الفراغ الرئاسي سنيناً، بل انه سيشارك بنفسه في جميع الجلسات، حتى لو لم تكن أموراً طارئة وأساسية ومتعلقة بشؤون الناس وأمنها، كل هذه الجعجعة هدفها تطويع الحلفاء لمصلحته الشخصية.”

أما لجهة ما قاله باسيل عن رؤية “التيار الوطني الحر” 2050، فعلق مصدر سيادي معارض قائلاً: “عندما تطلب الأمير محمد بن سلمان من (علي اكسبرس)”. وأكد أن “أهم رؤية ينتظرها اللبنانيون، هي رؤية باسيل خارج الحياة السياسية، ظل عمه ووريث جهنم الشرعي خلال 6 سنوات، لو كانت لديه ذرة حياء لاعتذر من الشعب اللبناني عما اقترفت يداه.”

لبنان الكبير

مقالات ذات صلة