سيناريو الارتطام الكبير: انتخاب رئيس “عالحامي”

كتب داني حداد في موقع mtv:يتّجه لبنان، بخطى ثابتة، نحو الارتطام الكبير. سيواصل الدولار صعوده السريع والمئة ألف ليرة للدولار الواحد لن تكون بعيدة المدى.

 

يعلم رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس لن تقدّم أو تؤخّر اليوم. هو غير مستعجل. الجلسة الفاصلة لن تحصل إلا “عالحامي”. يعني ذلك أنّنا نتجه نحو سيناريو سيء على أكثر من صعيد، مع مزيدٍ من تفاقم الأزمة ومن أبرز علاماتها الانهيار الكبير لليرة والذي سيؤدي، آجلاً وليس عاجلاً، الى انفجار الشارع. وما قد نشهده في الأيّام القليلة المقبلة من تحركات في الشارع ليس انفجاراً بعد…
ومن غير المستبعد أن تحمل طريقنا نحو الارتطام أكثر من مشهد. وينبغي هنا إبقاء العين على ما سيشهده القطاع المصرفي، كما حاكميّة مصرف لبنان. وقد يجد رؤساء مجالس ادارة مصارف أنّه من الأفضل لهم البقاء خارج لبنان هذه الفترة.

 

العين الثانية يجب أن تكون على مسلسل العقوبات الأميركيّة الذي قد يشمل أسماء جديدة موضوعة اليوم على الرادار الأميركي، أي تحت المراقبة. وربما تشمل العقوبات هذه المرة غير السياسيّين، علماً أنّ رسائل مباشرة وغير مباشرة وصلت الى بعض الأسماء في الأيّام الأخيرة.
العين الثالثة يجب أن تكون على حركة الشارع التي ستشكّل مدخلاً للحلّ السياسي تمهيداً لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة.

 

فعلى وقع هذه الحركة، ذات يوم ربيعيّ ليس قريباً بعد، سيدعو بري الى جلسة ستنتهي بتعذّر إيصال رئيس بـ ٦٥ صوتاً. سيكون ذلك بمثابة إعلان أنّ طريق سليمان فرنجيّة الى الرئاسة مسدود، ولا قدرة لـ “الثنائي” على إيصاله، ما سيؤدّي الى الانتقال الى الخطة “ب” والاتفاق على مرشّح وسطي قادر على حصد العدد المطلوب من الأصوات.

 

من هو الأوفر حظّاً حينها؟
تنحصر اللائحة الجديّة بأسماء لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، وتضمّ بمعظمها من هم في الكواليس اليوم، بعيداً عن الضوء، وترتبط صفة “السابق” بأكثر من اسم بينهم.

 

يحتاج ما سبق كلّه الى فترة لكي ينضج، في وقتٍ ينتظر حزب الله انتهاء التسوية التي تُعدّ بين السعودية وإيران حول اليمن، لمعرفة انعكاساتها على لبنان. هي وحدها القادرة اليوم على إحداث تغييرٍ ما في المشهد الداخلي.
وحتى ذلك الحين، سنكون أمام فترة صعبة اجتماعيّاً ومعيشيّاً، ستشهد حتماً تطيير الانتخابات البلديّة والاختياريّة، وقبلها بقاء مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم في موقعه، وفق “تخريجة” تمّ التوصّل اليها.

مقالات ذات صلة