ساعات التغذية الاربع ثبتت… فماذا عن زيادتها؟
نتيجة التعاون بين اللجنة الوزارية المعنية بملف الكهرباء والتسهيلات التي قدمتها ان على صعيد الموازرة الامنية او على صعيد حث المؤسسات والادارات الحكومية على تسديد المتأخرات والفواتير الكهربائية وفتح مصرف لبنان اعتمادين لباخرتين محملتين بالفيول وبين وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان تم الانتقال من المرحلة “الاولى ” الى المرحلة “الثانية “بزيادة ساعات التغذية الى اربع ساعات وعلى امل الزيادة الى اكثر من ذلك بعد تراجع البنك الدولي عن تأمين القرض الموضوع لمؤسسة الكهرباء.
وقد اعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أنها قامت ضمن المرحلة الثانية، برفع إنتاجها الحراري اعتبارا من صباح يوم الجمعة الماضي //إلى حوالى //450// ميغاواط، ما سيرفع التغذية بالتيار الكهربائي لحدود //4// ساعات يوميًا بالتوازي مع البدء بشن حملات نزع تعديات على //216// مخرجًا كمستوى أول من أصل//800// مخرج توزيع وفق الخطة الموضوعة، أي ما يعادل 27٪ من إجمالي تلك المخارج، وذلك بعد أن تم التزام الجهات المعنية في تـأمين مواكبة ومؤازرة القوى الأمنية والجيش اللبناني والنيابات العامة على جميع الأراضي اللبنانية،
وافادت مؤسسة كهرباء لبنان أيضًا بأنها ستباشر طباعة الفواتير وفق التعرفة الجديدة ليصار إلى البدء في تحصيل تلك الإصدارات المعنية نهاية الأسبوع المقبل، لكن المشكلة تبقى في موضوع الجباية والتعديات على الشبكة واخرها ما جرى خلال اليومين الماضيين حيث اعلنت المؤسسة عن تعرض زوايا التشبيك الحديدية الداعمة لأبراج التوتر العالي في مناطق الهرمل، عكار، زغرتا والمنية الضنية للسرقة من قبل مجهولين، الأمر الذي أدى الى انهيار أبراج التوتر العالي 220 ك.ف التي تربط معامل الانتاج ومركز الاحمال الرئيسية في هذه المناطق”.
علما أن هذا الخط هو المصدر الوحيد المتبقي لتزويد منطقة عكار بالكهرباء على أثر انهيار الأبراج الثلاثة على خط ديرنبوح – بعلبك 220 ك.ف بسبب سرقات مماثلة”.
وذكرت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان ان توزيع الاربع ساعات تغذية على مختلف المناطق اللبنانية سيتم اما ساعتين صباحا وساعتين مساء او اعطاء الاربع الساعات دفعة واحدة.
ويأمل المواطنون زيادة ساعات التغذية الى اكثر من ٨ ساعات خصوصا ان وزارة الطاقة نفذت شروط البنك الدولي لنيل القرض من احل تأمين الكهرباء من الاردن والغاز من مصر لكن ورغم ذلك فان البنك الدولي ما زال رافضا اعطاء القرض تحت حجج واهية مما اضطر وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض الى طلب مساندة المبعوث الفرنسي بيار دوكين في هذا الاطار.
وقال فياض: “إن المبعوث الفرنسي أوصل لنا رسالة باسم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يبدي فيها اهتمام فرنسا بإنجاح مبادرة الغاز المصري والكهرباء الاردنية وتمويلها عبر البنك الدولي. وهذا يتلاقى مع ما سمعته من فريق عمل آموس هوكستين. ولكن دوكين قام بجولة في مصر والأردن، وسمع من المسؤولين هناك اين يتعثر موضوع الغاز المصري والكهرباء الأردنية. قمنا بما يجب أن نفعله في هذا الإطار، وسمع كلاما ايجابيا من الوزراء المعنيين وسيزور الولايات المتحدة ليعرف أين العراقيل وسيبحث الأمر بين البنك الدولي والادارة الاميركية”.
وبانتظار موافقة البنك الدولي تبقى الاربع الساعات تغذية هي الاساس اليوم وهي بصيص نور في هذا الليل المظلم .
اللهم ابعد التجاذبات السياسية عن ملف الكهرباء.
رشا يوسف