ما هو سلاح المرأة لمواجهة آلام الظهر في سن اليأس؟

تعد آلام الظهر من المتاعب الصحية الشائعة لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث (سن اليأس)، نظرا لتراجع الكتلة العضلية وانخفاض كثافة العظام.

ونتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث في سن اليأس وتؤثر على عمليات الأيض، تكون المرأة فوق سن الأربعين أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام أو ترققها، وتعتبر آلام أسفل الظهر من بين العلامات التي يمكن أن تشير إلى ذلك.

وينصح خبراء اللياقة البدنية باللجوء إلى الرياضة بوصفها ضرورية لصحة العظام، معتبرين أن مزيجا من تمارين قوة التحمّل وتقوية العضلات والتوازن هو الخيار الأفضل، وشددوا أيضا على وجوب ممارسة النشاط البدني اليومي.

ولفتت مجلة “سنيورين راتجيبر” الألمانية إلى أنه يمكن مواجهة آلام الظهر من خلال المواظبة على ممارسة الرياضة مثل تمارين تقوية العضلات، لاسيما عضلات البطن والظهر، بالإضافة إلى المشي والسباحة واليوغا.

ومن المهم أيضا المواظبة على ممارسة الأنشطة البدنية بشكل معتدل إلى مكثف لمدة 150 دقيقة أسبوعيا.

وتؤدي ممارسة الرياضة إلى تقوية العظام وتعمل على إبقائها قوية وشديدة، بالإضافة إلى أنها تقلل فقدان المعادن وتقي الجسم من إصابته بهشاشة العظام وتؤثر إيجابيا على كثافة العظام.

ويشير الخبراء إلى أن أنسب التمارين التي تُمكن ممارستها هي التمارين الرياضية المائية، مؤكدين أن الحركة في الماء تساعد الجسم على تدريبه وتقلل من تعرضه للإجهاد والتعب.

وأضافوا أن طَفْو الجسم فوق الماء يساعد على تخفيف الحمل الذي تتأثر به الأربطة والمفاصل والأوتار خلال التمرين وفي نفس الوقت يعمل على تقوية العظام وتمديد العضلات.

كما أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالكالسيوم والمعادن الأخرى المهمة، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام طوال فترة حياة الشخص بدءا من الطفولة، يسهم في الوقاية من هشاشة العظام.

وأشارت المجلة الألمانية المعنية بكبار السن إلى أن التغذية السليمة تلعب أيضا دورا مهما في مواجهة آلام الظهر؛ لذلك ينبغي تناول الأغذية الغنية بالبروتينات مثل اللحوم والأسماك لتقوية العضلات، كما ينبغي تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم الضروري لصحة العظام مثل منتجات الألبان.

ويُنصح باتباع النظام الغذائي الشائع بين شعوب البحر المتوسط باعتباره نظاما غنيا بالخضروات والفواكه والمكسرات والحبوب والأسماك والدهون غير المشبعة، مثل زيت الزيتون.

وأوردت مجلة “سنيورين راتجيبر” أنه يمكن للمرأة كذلك تخفيف آلام الظهر من خلال عدة خطوات أخرى، من بينها تطبيقات السخونة مثل اللاصقات الحرارية أو زجاجة الماء الساخن، بالإضافة إلى الحمامات الدافئة والساونا.

وأكدت الدراسات أن استخدام الكمادات أو الحمامات الدافئة أكثر فعالية من الأدوية في التخفيف من تشنجات الظهر وآلامه، مشيرة إلى أن الأدوية التي تحتوي على مادة الباراسيتامول غير فعالة في علاج آلام الظهر، وأن تلك الأدوية ربما تسبب أضرارا أخرى للجسم، ويستطيع الإنسان معالجة آلام الظهر من دون الحاجة إلى الأدوية.

العر ب

مقالات ذات صلة