لبنانيّون بين قتيل ومفقود في سوريا وتركيا
انقضت الهزّة الأرضية في لبنان من دون وقوع ضحايا. لكن كانت للبنان حصّة من الضحايا في الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في الوقت نفسه. بعض أبناء طرابلس وعكار والنبطية سقطوا ضحايا في البلدين، منهم من تأكدت وفاته تحت الرّكام ومنهم من لا يزال مصيره مفقوداً.
وأفادت معلومات بوفاة سوسن عبّاس الناصري وابنتها سيلين محمود الهضام في سوريا. الضحيتان اللتان تقيمان في جبل محسن، كانتا قد غادرتا إلى اللاذقية لزيارة أقاربهما. ووفق أقاربهما في طرابلس، فقد وُرِيتا الثرى بعد ظهر أمس في «مقبرة الشيخ حمدان» في حميميم في مدينة جبلة. وأعلنت عائلة الناصري في بلدة ضهر القنبر في عكار تقبل التعازي بالضحيتين في بلدتهما.
وفي جبل محسن، أُعلن عن وفاة رنا الترسيسي وابنتيها من آل إبراهيم في مدينة اللاذقية التي زارتاها لتأدية واجب عائلي. ولم تحسم العائلة أين ستدفن الضحيتين. أما مايا يحيى السمر، وهي من منطقة جبل محسن أيضاً، فقد أفاد أقرباؤها بأنها انتشلت حيّة من تحت الأنقاض.
وكشف عضو بلدية طرابلس خالد تدمري، وهو مختص بالشّؤون التركية، أن عائلة طرابلسية من منطقة الزّاهرية مقيمة في مدينة أنطاكيا التركية، مكوّنة من الأب محمد سرحان شمّا وزوجته سوزان أسعد وطفلهما سرحان شمّا، قد انقطع التواصل معهم، وأهلهم يناشدون المعنيين المساعدة في معرفة مصيرهم.
أما في تركيا، فقد توفي الطبيب وسام محمد خير الأسعد (مواليد 1983) وابنته ندوة (مواليد 2009)، فيما لا يزال كل من زوجته وابنه في أحد مستشفيات تركيا يخضعان للعلاج. وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن الأسعد كان قد غادر إلى تركيا عام 2001 وتابع دراسته الجامعية وتخصص في جراحة العظم والمفاصل. وهو يسكن في منطقة أنطاكية. وفور انتشار خبر وفاته، غادر عدد من أقربائه إلى تركيا للتّعرف إليه. ووجهت عائلته مناشدة عبر «الأخبار» إلى السلطات اللبنانية للمساعدة وتسهيل نقل جثمان الدكتور وابنته إلى مسقط رأسه في وادي خالد في عكار.
أما مرياطة، فلا تزال تترقب حسم مصير عائلة محمد مصطفى عجاج الملقب بـ«أوجان»، إذ فقد التواصل مع منى عجاج وأولادها الأربعة، فيما لا يزال رب العائلة محمد مصطفى عجاج ونجله أحياء كونهم كانوا يعملون خارج المنطقة التي وقع فيها الزلزال. وكانت العائلة قد غادرت إلى تركيا منذ 4 سنوات واستقرّت في مدينة أنطاكية.
وكذلك، أعلنت عائلة اللبناني باسل حبكوك في بلدة مغدوشة (قضاء صيدا) عن فقدان التواصل معه منذ وقوع الزلزال في تركيا. وكان حبكوك في رحلة سياحية إلى أنطاكية.
وفي بلدة زفتا (قضاء النبطية)، أفيد عن سقوط دلال زين الدين في سوريا، وهي تنحدر من بلدة صفد البطيخ (قضاء بنت جبيل).
عبد الكافي الصمد ومحمد ملص- الأخبار