كيف ستختبئ “حماس” بعد ضربة صيدا… والخرق الكبير؟

تتواصل الاستهدافات الاسرائيلية المحددة في مختلف المناطق اللبنانية، وخصوصاً اغتيال شخصيات تعتبرها تهديداً لأمنها القومي. هذه الاستهدافات، ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار، طالت عناصر وقياديين في “حزب الله”، الا أنها ومنذ يومين، أي فجر الجمعة، استهدفت مدينة صيدا، وكانت هذه المرة مغايرة، أولاً لأن الاستهداف كان لشقة في شارع دلاعة في المدينة، وثانياً طال قيادياً في حركة “حماس”.
فرحات
وأدى الاستهداف الى مقتل القيادي في الحركة حسن فرحات الملقب بـ”أبو ياسر”، وابنه وابنته، وتدمير الطبقة الرابعة من المبنى السكني المؤلف من 7 طبقات، وأفيد أيضاً أن زوج الابنة منتسب إلى “الجماعة الاسلامية” في لبنان.
واتهمت إسرائيل فرحات بأنه قائد القطاع الغربي التابع لـ”حماس” في لبنان، وكان خلال فترة الحرب على لبنان، يروّج لمخططات تستهدف إسرائيل، ومسؤولاً عن إطلاق الصواريخ على “صفد” والتي أسفرت عن مقتل مجندة في الجيش الاسرائيلي وإصابة عدد آخر في 14 شباط 2024.
بدير
وكانت إسرائيل اغتالت قبل أيام، القيادي في “حزب الله” حسن بدير في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو وفق المعلومات معاون مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب، وكان يدير التنسيق بين الحزب و”حماس” منذ ما قبل 7 تشرين الأول، ولديه علاقات وثيقة مع مختلف الفصائل الفلسطينية وتحديداً مع نائب “حماس” الراحل صالح العاروري، وأيضاً الحرس الثوري الايراني ولا سيما القائد السابق لـ”فيلق القدس” قاسم سليماني.
تعاون مع “الجماعة”
مصادر متابعة ترى أن الاغتيالين مرتبطان ببعضهما البعض، مذكرة بأن إسرائيل أعلنت أنها ستواصل استهداف قادة “حماس” في أي مكان يعملون فيه، وفي لبنان أيضاً.
وتشير المصادر في حديثها لموقع “لبنان الكبير” الى أن بعضاً من عناصر الحركة اتخذ منذ أشهر حذره في الكثير من الأمور، منها السكن، والتنقلات، والاتصالات، والامتناع عن استخدام الهواتف النقالة كي لا يتم اكتشافه، وحين يريد التواصل لأجل أمر مهم جداً أو خطير، يستعمل هاتفاً ليست له وبصورة مقتضبة وسريعة.
وتؤكد أن “حمساويي” لبنان، وانطلاقاً من العلاقة التي تربطهم بـ”الجماعة الإسلامية” و”قوات الفجر”، كانوا يتعاونون معهم بصورة وثيقة في التنقلات وتسيير أمورهم كي لا يكونوا في الواجهة، وتتم ملاحقتهم ومتابعتهم، كجزء من حمايتهم وإبعاد الشبهات عنهم، موضحة أن هذه الأمور تتم عن طريق عناصر مقربين من “الجماعة”، وغير منتسبين رسمياً.
وتسأل المصادر عن كيفية تأمين الحركة الحماية لعناصرها بعد ضربة صيدا التي تعد خرقاً كبيراً لها، وكيف ستختبئ؟
لبنان الكبير