ج ر ي م ة عين زحلتا..عبيد القرش وخدم الذهب: «الزمن غدّار كيفما دار»!

من المفترض أنّنا في شهر الخير.. ومن المفترض أنّه شهر الرحمة والتراحم والمحبة والإيثار.. لكن على ما يبدو أنّ كل هذه النفحات الإنسانية والروحية.. لم تؤثر بـ «مُجرمَتَيْ» بلدة «عين زحلتا» الوادعة والهادئة.. البلدة المعروفة بأجوائها السياحية.. وصدرها المفتوح لاستقبال الغريب قبل القريب.. فكيف بجريمة في «أهل البيت الواحد».. ودماء تسيل وقُربة تُستباح وأسرة تتمزّق وفضيحة أصداؤها في كل البلد..
للأسف إنّه واقع الحال.. الطمع والمال والبُخل والتقتير على النفس.. تسببت مجتمعة بجريمة هزّ ما تكشّف من خلفياتها الضمائر.. فخسرت الكنّة بـ»طَمَعِهَا» فرصة التمتّع بالإرث الذي ستتركه حماتها بعد مماتها.. وباستعجال الإرث قبل أوانه عوقبت بحرمانه.. بل وحُرِمَتْ من حريتها التي ستفتقدها مع مر الأيام خلف قضبان السجن.. بصحبة القاتلة «السورية» التي دفعت بها إلى ارتكاب الجريمة.. خائنة العهد والأمانة.. التي بعدما غرّها بريق الذهب الخدّاع».. وفرّت إلى بلدها – حسب التحقيقات – عادت إلى مصيرها..
أما الحماة التي «هَمَسَ وغَمَزَ ولَمَزَ» الكثيرون حول أنّها كانت «ذات قبضة حديدية».. إذا ما أمسكت «القرش» بيدها لا تتركه ولو على «حد السكين».. ما ولّد الضغينة والخلافات الطاحنة مع أبنائها من إناث وذكور.. والسبب «بخلها وتقتيرها» على نفسها قبل الآخرين.. طمعاً بـ»الدك بالقصبة» خوفاً من الزمان.. لكنها لم تكن تعلم أنّ «الزمن غدّار كيفما دار».. فداهمها على حين غفلة وسرق منها ليس المال بل الروح.. فما تنعّمت بـ»القرش الأبيض».. بل عاشت حياتها في «ضنك أسود».. ورحلت محرومة حتى من أنفاسها..
التفَّ المال والذهب كـ»حبل من مسد» حول عنقها.. وأنهى حياتها بتحريض وتسهيل من كنّتها التي أعماها الطمع.. فأوصل الاثنتين الأولى إلى تحت التراب والثانية خلف القضبان.. والأنكى أنّ لا شُبُهات حامت حول «الكنّة المجرمة».. بل توجّه الاتهام – حسب شهود عيان – إلى أحد أبناء الضحية وزوجته وهما من «الفعلة الشنعاء براء».. لكن «ربّك يمهل ولا يُهمل».. ولم تمض إلا أيام قلائل و»نُقر في الناقور» فانكشف الستر وفُضِحَ المستور..
مصطفى شريف- اللواء