الحكومة مهتمّة بآثار صور وشمع: وزير الثقافة يتفقدّ القلعة الأثرية!

جال وزير الثقافة غسان سلامة على عدد من الفاعليات والمواقع الأثرية في منطقة صور التي تعرّضت للاعتداءات الإسرائيلية. وتفقّد سلامة القلعة الأثرية للنبي شمعون الصفا في بلدة شمع، واطّلع على الأضرار التي لحقت بها من جراء الغارات المعادية. وصرّح بعدها «إن التدمير الممنهج للآثار في قلعة بلدة شمع وللمنازل في بلدة شمع وغيرها من القرى ما هو إلا عملية للتدمير فقط ولحرق إمكانية الحياة، ورأينا المشاهد المحزنة، وأن الحكومة مصرّة على إعادة ما تمّ تدميره».
وقال رداً على سؤال: «إن إسرائيل كانت تسعى لنهب هذه القلعة وغيرها من المواقع. وكما علمت أن لدينا عشرة مواقع دمّرتها إسرائيل، وهذا الأمر يُعتبر جريمة حرب وأننا سنعمل على زيارة لجنة اليونيسكو للاطّلاع على الأضرار والشروع في إعادة الإعمار، وأن القوانين الخاصة بالمنازل والمواقع الأثرية وهي تحتاج إلى إعادة تشكيل لجنة مهنية تعمل مع البلديات ومتابعة الإدارات الرسمية».
من جهة ثانية، قام وفد عسكري ودبلوماسي من السفارة الأميركية أمس بزيارة المنطقة بين كفرشوبا والخيام، برفقة قائد اللواء السابع في الجيش اللبناني العميد طوني فارس ورئيس مكتب استخبارات الجيش في مرجعيون العقيد حنا حليحل. لكنّهم تجنبوا المرور وسط بلدة كفرشوبا لعدم معاينة ما فعلته إسرائيل، بل سلكوا طريقاً جانبية باتجاه بركة بعثائيل في أطراف كفرشوبا الجنوبية وتفقّدوا مركزاً للجيش ثم غادروا «قبل أن يعلم بأمر الزيارة رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري أو المخاتير أو الفعاليات وحتى المسؤولون في مكتب استخبارات الجيش في حاصبيا».
كما زار الوفد الوزاني والغجر، ومرّ في الماري وعين عرب، قبل أن يعود إلى وطى الخيام ووادي العصافير في أطراف الخيام الجنوبية قبالة تلة الحمامص المحتلة. وقد اجتاز الموكب الضخم صفيْن متراصيْن من الدمار من وادي العصافير باتجاه معتقل الخيام الذي عاين الوفد ما تبقّى من معالمه بعد الدمار الذي لحق به. وغادر الوفد من دون لقاء أيّ من الأهالي أو الفعاليات.
في هذه الأثناء جدّد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس القول إن قواته «ستبقى في النقاط الخمس إلى أجل غير مسمّى لحماية سكان الشمال وبغضّ النظر عن أي مفاوضات بشأن النقاط المتنازع عليها».
الاخبار