حاكمية “المركزي”: من سيخلف سلامة قبل نهاية شهر آذار؟

تكثر الاستحقاقات المتوجبة على الحكومة والعهد الجديد، ومع الانتهاء من التعيينات العسكرية والأمنية، تبرز التعيينات الادارية التي لا بد من الانتهاء منها بأسرع وقت وعلى رأسها حاكمية مصرف لبنان، التي يتولاها الحاكم بالإنابة وسيم منصوري، خصوصاً وأن وزير المال ياسين جابر كان أكد في وقت سابق أنه سيكون لدينا حاكم جديد للمصرف قبل نهاية شهر آذار الحالي.

وفي حين يعقد مجلس الوزراء جلسة غير عادية يوم الاثنين المقبل، علم موقع “لبنان الكبير” من مصادر نيابية مطلعة أنه لن يجري تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان في هذه الجلسة الحكومية، والتي ستكون مقتصرة على التباحث في آلية التعيينات الإدارية، مرجحة أن تعقد يوم الخميس المقبل جلسة حكومية يمكن أن يعيّن فيها الحاكم المركزي.

وطالما كان هذا الاستحقاق محط جدل واسع في الأيام الماضية، لا بد من الاشارة الى أن هناك عدّة أسماء مطروحة لتولي هذا المنصب، وعلى رأسها كريم سعيد شقيق النائب السابق فارس سعيد، الذي يمتلك خبرة واسعة في المجال الحقوقي والمالي خصوصاً في ما يتعلق بالقطاع المصرفي اللبناني لا سيما من خلال دوره السابق كرئيس للجنة التدقيق في أحد البنوك.

ووفق معطيات “لبنان الكبير” من مصادر نيابية مطلعة فان “إسم كريم سعيد هو الاسم المتقدم داخلياً وخارجياً، مع العلم أن طرح اسم الوزير السابق جهاد أزعور لتولي المنصب مقبول خارجياً من دون حماس داخلي حتى الآن عليه، ما يجعل أسهم سعيد لتولي الحاكمية تتقدم عن بقية الأسماء المطروحة”.

وحول تحفظ “الثنائي الشيعي” على إسم سعيد، أشارت المصادر عينها الى أن “تأثير الثنائي في هذا الموقع قليل نسبياً، ليبقى التأثير الأكبر لرئيس الجمهورية فيه”.

في المقابل، أكدت مصادر قريبة من عين التينة لـ”لبنان الكبير” أن “عين التينة لم تعترض على أي إسم جرى طرحه لحاكمية المركزي، ولم تتدخل في هذا المركز، وبالتالي الموضوع لدى الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام”، واصفةً العلاقة مع النائب السابق فارس سعيد وشقيقه كريم بـ”الجيّدة”.

ومن الأسماء المطروحة لهذا المنصب، الى جانب سعيد وأزعور، هناك سمير عساف الخبير الدولي للشؤون المصرفية والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية والمقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالاضافة الى وزير العمل السابق والعضو في نقابة المحامين في نيويورك والشريك الأساسي في “ديكارت” كميل أبو سليمان المقرب من معراب ورئيسها سمير جعجع، فضلاً عن وزير الاقتصاد السابق فراس أبي ناصيف المقرب من رئيس الحكومة ورئيس مجلس “كلنا إرادة”.

اذاً، أسماء عدّة متداولة للحاكمية ليبقى الـ “Top two” محصوراً بين سعيد وأزعور، فمن سيعيّن خلفاً للحاكم السابق رياض سلامة؟

لبنان الكبير

مقالات ذات صلة