أكثر من 1000 قتيل في الساحل السوري وحزب الله متورط..

مع عودة الهدوء الحذر إلى مناطق الساحل السوري غرب البلاد، إثر 3 أيام من الاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين من “فلول النظام السابق”، أكد المسؤول الأمني في اللاذقية، ساجد الديك، تورط حزب الله وجهات خارجية في ما حصل.

وأوضح في اتصال مع العربية/الحدث، اليوم الأحد، أن “حزب الله قدم الدعم لبعض الجهات في مناطق الساحل”. وقال “حزب الله ودول خارجية تقدم الدعم لبعض الجهات وفلول الأسد في الساحل السوري”.

كما أضاف أن قوات الأمن العام اعتقلت شخصيات كبيرة من “فلول النظام”. وأردف قائلا: “أوقفنا 5 شخصيات كبيرة من فلول النظام في المنطقة”.

إلا أنه لم يكشف عن هويات تلك الشخصيات لأسباب أمنية، وفق تعبيره.

إلى ذلك، شدد على أن الأوضاع باتت آمنة بنسبة 90%.

كما أكد أن القوات الأمنية تتواصل مع وجهاء الطائفة العلوية لتسليمنا مسلحين مطلوبين من فلول الأسد ولتجنيب المدينة وقوع حوادث أو اشتباكات

بدوره، أشار محمد عثمان، محافظ اللاذقية للعربية، إلى أن “جهات خارجية تقف وراء نشر الفتن وتجند عناصر لهذا الغرض”، وفق قوله.

ودعا إلى إلى ضبط النفس ونبذ الشحن الطائفي، مؤكدا أن “هناك من يراهن على الطائفية وإشعال الفتنة”.

ومنذ يوم الخميس الماضي اشتعل التوتر والاشتباكات بعدة مناطق في الساحل السوري، تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية.

فيما أفادت مصادر العربية/الحدث بمقتل أكثر من 700 من قوات الأمن و”فلول النظام” في معارك الساحل السوري.

وأعلنت السلطات السورية أمس السبت تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل وفرض “السيطرة” على مناطق شهدت مواجهات هي الأعنف منذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد يوم الثامن من ديسمبر الماضي، إثر “مقتل أكثر من 700 مدني علوي منذ الخميس”، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

لترتفع بذلك حصيلة أعمال العنف إلى أكثر من 1018 قتيلا، بينهم 273 عنصرا من قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد، وفق المصدر نفسه.

بينما تصاعدت المطالبات بالتهدئة وعدم انجرار سكان تلك المناطق إلى “دعوات التحريض”.

في حين أكدت السلطات السورية أنها ستحاسب مرتكبي الانتهاكات التي وقعت في بعض القرى، وتحيلهم إلى القضاء، مشددة على حماية السلم الأهلي، وكافة المواطنين السوريين لأي جهة أو طائفة انتموا.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بارتفاع حصيلة المواجهات في الساحل السوري إلى أكثر من 1000 قتيل.

وأشار إلى أن حصيلة الخسائر البشرية في أحداث الساحل السوري حتى مساء يوم السبت بلغت 1018 شخص.

وقال المرصد في بيان أن “الخسائر البشرية في الأحداث التي شهدها الساحل السوري حتى مساء يوم السبت بلغت 1018 قتيلاً”، وأضاف أن “من بين القتلى 745 مدنياً جرى تصفيتهم في مجازر طائفية، بينما سقط 125 شخصاً من الأمن العام وعناصر وزارة الدفاع وقوات رديفة”.

كما أكد المرصد أن “148 من القتلى كانوا مسلحين من فلول النظام السابق، بما في ذلك المتمردون والموالون لهم من أبناء الساحل”.

كما انقطعت الكهرباء ومياه الشرب عن مناطق واسعة في ريف اللاذقية، لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى انقطاع الخدمات لا سيما الاتصالات في بعض المناطق، بحسب المصدر ذاته.

وأشار المرصد السوري، إلى أنه “مع انقطاع الخدمات وتدهور الوضع الأمني توقفت الأفران عن إنتاج الخبز وأغلقت الأسواق التي كانت مقصداً للمسلحين والقوات الرديفة للأمن ووزارة الدفاع، مما تسبب في صعوبة تأمين الاحتياجات اليومية للعائلات”.

تداولت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مقطع فيديو، يظهر لحظة إسقاط براميل متفجرة على مناطق ذات غالبية علوية شمالي غرب سوريا، وسط التصعيد الحاصل بين الأمن السوري ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد. وقد ارتبط الفيديو بالأوضاع الأخيرة في محافظتي طرطوس واللاذقية، في وقت كانت فيه الأوضاع الأمنية مشحونة.

وتداول رواد الإنترنت تعليقات تشير إلى أن الفيديو يظهر قصفًا ضد العائلات العلوية، حيث ربط البعض بين هذه الهجمات وبين جبهة النصرة (التي يطلق عليها أحيانًا “إرهابيي الجولاني”)، متهمين إياهم بالاستمرار في استهداف العلويين.

لكن بعد التحقيق في الفيديو من قبل موقع CNN بالعربية، تبين أن المقطع يعود في الواقع إلى غارات إسرائيلية استهدفت منطقة جرود قوسايا في البقاع في تشرين الثاني الماضي. وقد تبين أن الفيديو قد تم تحريفه، حيث تم اقتطاع 13 ثانية من مقطع أصلي مدته 20 ثانية، ونشره مع تعليقات مضللة. وكان قد أُعلن في وقتها عن غارات إسرائيلية على مواقع في السلسلة الشرقية الجبلية الفاصلة بين لبنان وسوريا.

واسترجع أحمد الشرع صباح اليوم، ذكريات صلاته في مسجد بحي المزة، قبل 20 عاما، خلال صلاته في المسجد، نفسه ولكن بصفته رئيسا لسوريا.

وبشكل مفاجئ، وجد المصلون في مسجد الشافعي بحي المزة في دمشق، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، بينهم، خلال صلاة الفجر الأحد.

وبعد انتهاء الصلاة، وجه الشرع خلال الميكروفون، كلمات للمصلين، تطرق فيها للأحداث الدموية التي تقع في سوريا الآن، واسترجع ذكرياته في مسجد الشافعي الذي اعتاد على ارتياده في السابق.

وتحدث الشرع عن “أعظم اللحظات” التي مرت عليه في حياته، عندما قال إنه كان يصلي في هذا المسجد قبل 20 عاما، وكان هو والمصلين يخافون من أن يعتقلوا بعد أي صلاة، ولكنه الآن يعود للمسجد نفسه، بظروف مختلفة.

وقال : “من أعظم اللحظات التي مرت علي في حياتي.. شيء غريب هو أن تخرج من حي أو من مسجد قبل 20 سنة. كنا نصلي في هذا المسجد ونترقب من حولنا، ونخاف، في كل يوم نتوقع أن نسجن أو نلاحق”.

وأضاف: “اخترنا طريقا.. أن يكون وعيدنا على الشام، خرجنا من الشام لنعود إليها من جديد، والحمدلله الله عز وجل أكرمنا”

وكالات

مقالات ذات صلة