تباين بين “الحزب” وإيران

في تطور لافت برز تباين في الخطاب بين إيران و”حزب الله” حول مسألة قرار الحرب والسلم. ففي حين أكد مستشار المرشد الايراني علي أكبر ولايتي، أن الحزب “سيواصل مسيرة المقاومة بقوة”، في إشارة إلى موقف إيران الثابت من دعم الحزب عسكرياً، بدا عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أكثر حذراً، بتشديده على أن “حزب الله” مع أن تمتلك الدولة اللبنانية قرار الحرب والسلم، لكنه لم يُعارض اتخاذ الحكومة قراراً بالتصعيد إذا رأت أن الأرض محتلة.

هذا الاختلاف في اللهجة يعكس تمايزاً بين الجناح السياسي للحزب، الذي يحاول الموازنة بين الالتزام بالمقاومة وعدم استدراج لبنان إلى حرب مفتوحة، والجناح العسكري الذي يواصل التصعيد. سبقت هذه التباينات تصريحات نارية للنائب نواف الموسوي، حملت دلالات على وجود خلاف داخل الحزب حول استراتيجيته في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة