أبو الحسن: لذكرى اغتيال كمال جنبلاط هذا العام رمزيّة خاصة

أكد أمين سرّ كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن أن “مخاوف الرئيس وليد جنبلاط جراء ما يحصل في سوريا، نابعة من المخاطر التوسّعية التي تقوم بها “إسرائيل”، لتغيير وإعادة صياغة الشرق الأوسط تحت عنوان تصحيح الخارطة، والتي تذهب باتجاه التوسّع، وتحاول القضم من الجنوب السوري، وهذا يمسّ في وحدة سوريا وهويتها ويؤسِّس إلى تفتيت المنطقة، ولهذا السبب لدى جنبلاط هواجس وهو عبّر عنها بكل وضوح”.
وعن التجييش الحاصل هذا العام لذكرى 16 آذار تاريخ اغتيال كمال جنبلاط، قال أبو الحسن في حديثٍ لـ”الديار”: أنه “منذ 48 عاماً وحتى اليوم لم تنقطع الجماهير من القيام بواجب الوفاء، ووضع زهرة على ضريح المعلم الشهيد كمال جنبلاط، الذي سقط شهيداً على يد نظام الغدر، أي نظام البعث ونظام حافظ الأسد، من أجل القرار الوطني اللبناني المستقلّ، ومن أجل وحدة وعروبة وسيادة لبنان. واليوم وبعد سقوط النظام السوري، وبعد مرور 48 عاماً، فإن لهذه الذكرى رمزية خاصة، ومن حق وليد وتيمور جنبلاط والحزب “التقدمي الإشتراكي” والجمهور الواسع الذي آمن بفكر كمال جنبلاط، أن يقف وقفة وفاء في هذه الذكرى التي ناضل كمال جنبلاط في كل مسيرته، ليخرج من هذا السجن العربي الكبير الذي تهاوى اليوم بسقوط الجلاد والطاغية والمجرم، وذهب إلى حيث يجب أن يذهب، جراء سوء أعماله ونتيجة هذه العدالة الكونية التي تحقّقت اليوم لكل حرّ وكل توّاق للحرية، ولكل من ظُلِم على يد هذا النظام، واليوم سيكون في المختارة في 16 آذار في وقفة تعبيرية ووجدانية ملؤها الوفاء، ولهذا السبب كل مواطن آمن بفكر كمال جنبلاط، وبالحرية والسيادة وبالعروبة المنفتحة، يرى نفسه معنياً بهذه المناسبة”.
وعن سبب إلغاء جنبلاط زيارته إلى معراب، أكد أن “العلاقة جيدة مع كل المكوّنات، لا سيما مع “القوات اللبنانية”، ولكن كان للزيارة في ذلك الوقت ظروف معينة، وكان يُحكى عن اتفاق الطائف، وكنا في لحظة تعثّر وجمود، وأخيراً تلاقينا مع كل الكتل والقوى السياسية على انتخاب العماد جوزاف عون، وكنا أول من طالب بانتخابه، والتقينا في المجلس مع الجميع، وهناك تنسيق مع الجميع ومع كتلة “القوات” ولا مشكلة”.
وحول إذا كانت الزيارة قد أُلغيت، أوضح أن “الزيارة لم تُلغَ، ولم يُحدّد الموعد حتى يُلغى، إنما كان هناك توجّه للبحث في الإستعصاء السياسي الحاصل في اتفاق الطائف، لذلك طُرح موضوع الزيارة، وبعدما تلاقينا على انتخاب الرئيس جوزاف عون سارت الأمور بإيجابية، وعندما تأتي اللحظة المناسبة يتم اللقاء بين الرجلين، فلا شيء ملحاً ليحصل اليوم، كما أنه ليس هناك أي شيء يمنع هذا اللقاء، لكنه غير مطروح في الوقت الحاضر”.
وعن تحالفات “الإشتراكي” في الإنتخابات البلدية، وعما إذا انطلقت الماكينات الإنتخابية، قال أن “هذا الإستحقاق غير مرهون بتحالفات سياسية، بل هي عادة في واقع مناطقي حيث يعود لكل بلدة خصوصيتها وطبيعتها وأعرافها وتوازناتها الداخلية بعيداً عن الإصطفافات السياسية، ولكن طبعاً نؤمن بالشراكة والحفاظ على التوازن الدقيق بين كل المكوّنات، إنما يحكم الإنتخابات البلدية عادة أمر واضح يتمثل في السياسة الداخلية لكل قرية، وهذا هو المتعارف عليه، ولكن لدينا توجه في هذه المرحلة لأن نفسح المجال للشباب اللبناني للإنخراط في العمل البلدي، وهذا يحقّق شيئاً من الحداثة والتطوّر بنمط العمل البلدي، واليوم نحن ندخل إلى المؤتمر الذي ينظمه الحزب لأصول العمل البلدي”.
وعن عدم مشاركة الحزب بتشييع السيد حسن نصرالله، أكد أبو الحسن، أن “الحزب قام بالواجب عبر وفد رسمي برئاسة وليد جنبلاط ونائب رئيس الحزب، وقدم التعازي وعبّر عن تضامن الحزب في هذا الموقف الكبير”.
الديار