باسيل “يفتح النار” في كلّ الاتجاهات… وينفتح على الحزب: هل التيار “عم يعلي لياخد جمهور”؟

هل بات “التيار الوطني الحر” وحيداً في مواجهة كل القوى السياسية والنيابية، وعلى رأس المعارضين لعهد جوزاف عون وحكومة نواف سلام؟ وهل التيار “عم يعلي لياخد جمهور”؟ وهل يشد “العصب المسيحي”، بعدما “تشتت” تكتله و”طار” 4 نواب منه، حيث فازوا في الانتخابات النيابية في العام 2022 ، بمساعدة اصوات شيعية في المناطق المختلطة من جبيل وبعبدا؟

وكيف سيكون شكل هذه المعارضة؟ وما هي “ادوات الشغل”، بعدما خرج “التيار” من قصر بعبدا بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وبدء ولاية الرئيس جوزاف عون ، الذي كان باسيل يخشى ان يراه يوماً ما في بعبدا، كما خرج من “الحكومة السلامية” “من المولد بلا حمص”، ومن الوزارات والتعيينات التي ستجري في الفئة الاولى وغيرها قريباً؟

وكيف ستكون معارضة “التيار” في ظل مواجهته وخصومته مع كل القوى السياسية، باستثناء حزب الله الذي “يهادنه” باسيل اليوم، ولا يريد اي مواجهة مع الرئيس نبيه بري قبل انتخابات 2026؟

هذه الاسئلة التي يطرحها خصوم التيار ومنافسوه، ويعتبرون ان باسيل “ينتحر” سياسياً، وان “العودة الى حضن حزب الله”، لن ترفعه كثيراً في الشارع المسيحي او السني او الدرزي. اوساط قيادية رفيعة في “التيار الوطني الحر” ترى انها تساؤلات مشروعة وغير مشروعة، وبعضها “حق يراد به باطلاً”، ولكن “التيار” كما عوّد الناس ومنذ العام 2005 نهج الشفافية، وان يكون صادقاً مع نفسه وجمهوره، وان يلتزم بما يرفعه من شعارات ومبادىء.

وتؤكد الاوساط ان “التيار” مبدئي، لكنه قال بوضوح انه لم ينتخب الرئيس جوزاف عون، لكنه أكد انه لن يعرقل العهد، وسيكون للعهد كتلة نيابية، وهي كتلة “التيار الوطني الحر”.

وعن معارضة حكومة نواف سلام وحجب الثقة ورغم تسميته، تؤكد الاوساط ان سلام لم يلتزم بتعهداته، وما رفعه من شعارات بعدم توزير الحزبيين وتوحيد المعايير، كما يقول، انه يفعل الشيء ليلاً ويفعل نقيضه نهاراً . ورغم ذلك معارضة “التيار” لن تكون سلبية وستكون بناءة ومن ضمن المؤسسات، وعبر مجلس النواب والتشريع، والتصدي للفساد والزبائنية والسمسرات.

وتشير الاوساط الى ان القول ان التيار يشد العصب الانتخابي ليس دقيقاً، فالانتخابات لم تبدأ بعد و “بكير عليها”. وتضيف : “لكن التيار الذي يعقد مؤتمره الوطني في آذار المقبل سيكون خلية نحل انتخابية بلدية ونيابية ، وهذا امر طبيعي ومشروع ويضمن استمرارية المؤسسات وباصوات الناس، التي تمنح المشروعية للنواب والمجلس النيابي”.

وعن العلاقة مع القوى السياسية، تشير الاوساط الى علاقة جيدة مع حزب الله، وقد حضر التيار بنوابه وقياداته وكوادره من كل لبنان الى تشييع السيد نصرالله ، وحضر الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل التعازي، وفي ذلك تأكيد على العلاقة السياسية والوجدانية والمكانة الكبيرة للشهيد السيد نصرالله.

وتكشف الاوساط عن خطوة جديدة وايجابية وقريبة بين الطرفين، كما تؤكد ان العلاقة مع الرئيس بري طبيعية، ومع النائب السابق وليد جنبلاط و “الاشتراكي” هناك تواصل ولا قطيعة ، بالاضافة الى ان العلاقة مع كل المكونات السياسية علاقة احترام رغم الاختلاف السياسي.

علي ضاحي- الديار

مقالات ذات صلة