“ما في كهربا”… السبب وليد فياض أم الفيول؟

لا تزال مناطق كثيرة تعاني من أزمة انقطاع التيار الكهربائي بصورة كبيرة جداً، تتجاوز الحد المعقول. الانقطاع لا يشمل كهرباء المعامل الحرارية وحسب، كما جرت العادة، ولكنه يطال أيضاً القرى والمدن التي تحصل على الكهرباء من المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، أي الطاقة الكهرومائية.

الانقطاع بلغ ذروته بحسب ما يقول عدد من الأهالي لموقع “لبنان الكبير”، اذ إن المناطق التي تتغذى من المعامل الحرارية، تحصل على ما يقارب الساعتين من الكهرباء، خلال الـ 24 ساعة، وأنها على هذه الحال منذ ما يقارب الأسبوعين، في حين كان التيار الكهربائي في المناطق نفسها وخلال الشهر الماضي، يصل الى 11 ساعة خلال اليوم (أي 11 من 24 ساعة).

أما المناطق التي تتغذى من كهرباء الليطاني، فهي تعيش تقنيناً قاسياً بحسب سكان هذه المناطق، اذ أكدوا لـ”لبنان الكبير” أن الكهرباء ليست ثابتة أولاً، أي في الوقت الذي تأتي فيه تنقطع بصورة متكررة كثيراً، فضلاً عن أنها لا تتوافر سوى ساعات قليلة جداً في الـ24 ساعة، ولا تتعدى الساعتين تقريباً.

مصادر مطلعة على ملف الكهرباء توضح لـ “لبنان الكبير” الأسباب التي أدت الى هذا الانقطاع المتواصل للكهرباء، وللتقنين القاسي الذي تعيشه المناطق اللبنانية، إن كان من المعامل الحرارية أو من مصلحة الليطاني، وتعزو التقنين في المناطق التي تتغذى من الليطاني، الى عدم توافر المياه، بسبب قلة المتساقطات، مشيرة الى أن بحيرة القرعون “فاضية”، فمنسوب المياه فيها منخفض، كما أن الإنتاج في المصلحة ليس بمستواه الأساسي، لذلك يتم المضي بخطة تقنين من شركة “كهرباء لبنان”.

وفي ما يتعلق بالمناطق التي تحصل على الكهرباء من المعامل الحرارية تذكّر المصادر في حديثها لـ “لبنان الكبير” بما قاله وزير الطاقة والمياه السابق وليد فياض في إحدى المقابلات إن الكهرباء ستؤمن بحدود الـ 12 ساعة، ومن بعد هذا الكلام ارتفع عدد ساعات التغذية، لفترة، لكنها الآن انخفضت بصورة كبيرة، اذ انه استهلك بخطته الفيول المتوافر سريعاً والذي من المفترض أن يمتد لأيام أكثر في التغذية الكهربائية.

وتقول: “من المفترض خلال الأيام القادمة أن تحل بعض الأمور فيما يتعلق بالفيول، لأن الوزير الجديد يسعى الى تأمينه”.

اذاً، المشكلة لدى المناطق التي تتغذى من المعامل الحرارية هي “كالعادة”، انقطاع الفيول، أما في تلك التي تحصل على الكهرباء من “الليطاني” فتعود الى انخفاض منسوب المياه وتراجع الإنتاج.

لبنان الكبير

مقالات ذات صلة