قاليباف من بيروت: ندعم لبنان حكومةً وشعباً.. عراقجي: المقاومة حيّة وحزب الله حي

وصل رئيس مجلس الشورى الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد باقر قاليباف على رأس وفد رفيع، للمشاركة في تشييع الأمينين العامين لحزب الله السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.

ووصل معه على الطائرة الايرانية نفسها، وفد كبير ضم شخصيات سياسية وقضائية وثقافية واعلامية وعلماء ورجال دين.

كان في استقباله في المطار: النائب قبلان قبلان ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائبان ابراهيم الموسوي وأمين شري وسفير ايران في لبنان مجتبى اماني.

في المطار رحب النائب قبلان قبلان بالمسؤول الايراني بإسم الرئيس بري وقال: “بإسم الرئيس نبيه بري نرحب برئيس مجلس الشورى في الجمهورية الاسلامية الايرانية ونشكر له زيارته في هذا اليوم الحزين والأليم ولكنه يوم من ايام الوطن وايام المقاومة، نشيع فيه شهداء كبار، شهيدين كبيرين قاما بدورهما من اجل هذه الأمة ومن أجل الاسلام ومن أجل لبنان وارتحلا عن هذا الوطن والتحقا بالرفيق الأعلى”.

اضاف: “نتمنى دولة الرئيس ان تستمروا في هذا الموقف الداعم للبنان وللمستضعفين في كل منطقة من مناطق العالم”.

بدوره، قال رئيس مجلس الشورى الايراني قاليبان في المطار: “اليوم جئت الى بيروت على رأس وفد من الممثلين في مجلس الشورى ومكتب قائد الثورة وايضاً ممثلين عن الحكومة وايضاً من السلطة القضائية وجمع من المؤسسات الحكومية الايرانية الى جانب شخصيات ثقافية وعلماء ورجال دين وعدد من الاعلاميين وايضاً جمع من أُسر الشهداء لكي نشارك في مراسم تشييع الشهيدين العزيزين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، والى جانب المشاركة في هذه المراسم سنجري ايضاً لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، مع كل من فخامة الرئيس ورئيسي المجلس النيابي والوزراء”.

اضاف: “اتذكر انني قبل اكثر من اربعة اشهر الماضية وصلت الى هذا المطار ودخلت المدينة وشاهدت ان اعمدة الدخان كانت تتصاعد اثر جرائم الكيان الصهيوني والقصف من البحر والجو كان متواصلاً، ذاك اليوم زرت ولقيت اخواني في المقاومة وهم كانوا اكثر تصميماً واصراراً وعندما زرت المدينة شاهدت ان الناس لديهم عزيمة واصراراً اكثر من الماضي”.

وتابع: “خلال تلك الزيارة كانت هناك تهديدات للعدو مستمرة وكان يقول انه يحتل لبنان ويدمر حزب الله والمقاومة وكان يحدّث انه يستعيد غزه، لكن هذا اليوم الذي ازور فيه بيروت نرى ان الناس في بيروت وفي غزه يعودون الى بيوتهم وحماس اكثر قوة من الماضي والعدو قد خرج وتم طرده من جنوب لبنان وان الناس والجمهور والمقاومة وحزب الله اكثر حيوية وقوة من الماضي”.

اضاف: “نرى اليوم بحمد الله نوعا من الاستقرار والأمن وان شاءالله نرى المزيد من الازدهار في المستقبل”.

وقال: “اليوم نجري زيارة الى لبنان ونحن خلال علاقاتنا الثنائية التي تمتد لعقود في التاريخ نتطلع لتعاون جيد خلال علاقاتنا الثنائية ما بين لبنان، والجمهورية الإسلامية كالعادة تدعم لبنان حكومة وشعباً ونتمنى كل التوفيق للبنانيين”.

عراقجي: كما وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي إلى بيروت للمشاركة في مراسم التشييع.

وفي تصريح من مطار بيروت، قال عراقجي: “جئت اليوم نيابة عن الجمهورية الإسلامية في إيران للمشاركة في التشييع المهيب للشخصيتين اللتين بذلتا جهودًا عظيمة لتحرير البلاد”. وأوضح وزير الخارجية الإيراني أنه يشارك في التشييع ممثلًا عن رئيس الجمهورية الإيرانية، مؤكدًا على الروابط الوثيقة بين إيران ولبنان.

كما أشار عراقجي إلى أن التشييع “سيبيّن للعالم أجمع أن المقاومة حيّة، وحزب الله حي، وأن هذا الشعب وفيٌّ لقيمه”، مؤكدًا أن “مسيرة المقاومة ستستمر”.

وقال: “كما حققت المقاومة انتصارات عظيمة، فإنها ستحقق النصر النهائي”، في رسالة دعم قوية لحزب الله والمقاومة في لبنان. وأضاف: “أنا وبقية إخواني سنكون كالقطرة في هذا البحر، والجمع المهيب في هذا التشييع هو شهادة على عظمة الشعب اللبناني وصموده”.

بزشكيان: من جهة أخرى، أفادت وكالة “فارس” الإيرانية بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كان قد أبدى رغبة في المشاركة في المراسم، لكنه امتنَع عن الزيارة بسبب عدم تلقيه دعوة رسمية من السلطات اللبنانية، مما يشير إلى بعض التوتر في العلاقات بين طهران وبيروت حول التنسيق الرسمي للزيارات.

في حين أن التشييع قد أثار ردود فعل كبيرة في لبنان والمنطقة، فإن حضور المسؤولين الإيرانيين من بينهم عباس عراقجي وقاليباف يمثل رسالة قوية من إيران لدعم المقاومة اللبنانية، ومؤكدًا على استمرار التنسيق بين البلدين في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.

المركزية

مقالات ذات صلة