تشكيل الحكومة: “بينغ بونغ”
قالت مصادر مطّلعة لصحيفة “الأخبار”، إن “القوى السياسية، حتى التي شاركت في تسمية نواف سلام، أصبحت تنتقده بشدة”، بينما كان لقاؤه الأخير بالثنائي “حزب الله” وحركة “أمل”، الأربعاء الماضي “سيئاً جداً، فهو دائم التقلّب في ما خصّ الأسماء التي يقدّمها الثنائي، وكلّما أعطوه لائحة عادَ وطالب بأخرى، واضعاً شروطاً غير مقبولة، وصلت أخيراً إلى حدّ اقتراحه بأن يختاروا بعض الوزراء ممن يحملون جنسيات أميركية”.
وفيما تبدو عملية التشكيل شبيهة بلعبة “بينغ بونغ” لجهة تبادُل رمي كرة التعقيدات بين أكثر من طرف، تتجه الأنظار إلى نتائج زيارة الموفد السعودي يزيد بن فرحان لبيروت بعيداً من الإعلام، حيث سيلتقي الرئيس المكلّف وعدداً من السياسيين.
وعوّلت مصادر سياسية على أن تعجّل هذه الزيارة عملية التأليف، مشيرة إلى أن “ابن فرحان مستمر في اتصالاته مع القوى السياسية، وهو على تواصل دائم مع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل الذي لم يلمس أي تشدّد سعودي في ما خصّ الحكومة أو أي شروط أو فيتوات”.
واعتبرت المصادر أن “ما يقوم به فريق لبناني، وتحديداً المحيط برئيس الحكومة المكلّف لدفعه إلى استبعاد الثنائي عن الحكومة أو عدم القبول بمطالبه، يجتهِد في موضوع الحكومة ويذهب بعيداً بالمغامرة، فيما الجو الخارجي لا يعكس قراراً بتعطيل العهد الجديد. وعليه لا يفهَم أحد حتى الآن لماذا يتخذ سلام هذا الطريق ويتردّد في حسم قراره، خصوصاً أنه بات يتخطى مسألة مراعاة مبدأ الكفاءة وفصل النيابة عن الوزارة”.