إلغاء المشاريع الاستثمارية والإمتناع عن السفر الى لبنان: ما سبب موقف الحبتور!!؟
فيما اللبنانيون يترقبون إعلان صدور التشكيلة الحكومية التي تتقاذف بها المشاورات النيابية من أسبوع إلى آخر توزيعاً لحقائب تستعجل انطلاقة عجلة الإصلاحات والعمل المؤسساتي للنهوض بالبلاد إلى المستوى الذي يَليق بها من التطوّر والازدهار والنمو الاقتصادي… برز موقف لافت لرجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور ظهر اليوم أعلن فيه قراره إلغاء المشاريع الاستثمارية كافة “التي كنا نعتزم تنفيذها في لبنان والإمتناع عن السفر إليه وبيع جميع ممتلكاتي واستثماراتي فيه”.
للوهلة الأولى يبدو القرار مفاجئاً بل صادماً، لكن إذا ما بادر إلى أذهاننا مشهديّة المواكب السيّارة التي اقتحمت شوارع الجمّيزة والبوشرية وعين الرمانة وغيرها، تتظهّر لنا صورة الأسباب التي دفعت بالحبتور إلى مثل هذا القرار المؤسف.
هذا ما يؤكده رئيس اتحاد المؤسسات السياحية بيار الأشقر ليقول لـ”المركزية”: موقف الحبتور جاء مثابة ردّة فعل تلقائية على المواكب السيّارة التي جابت شوارع بعض المناطق في الأمس، وحمل موقفه رسالة واضحة إلى شريحة محدّدة من الشعب اللبناني يدعوها فيه إلى التروّي في إحداث الفوضى لأن ذلك من شأنه أن يجفّل الاستثمار من البلاد”.
لكنه في المقابل، يستبعد بيع الحبتور كل ممتلكاته ومغادرة لبنان “لأنني أعلم جيداً مدى تعلّقه بلبنان أكثر من أي مواطن لبناني”، لذلك يطمئن الأشقر إلى أن “هذا الموقف مجرّد ردّة فعل لا أكثر، ولن تتحوّل إلى واقع”.
وعما إذا كان على بيّنة من أي استثمار فندقي عربي أو أجنبي، جديد في لبنان في الوقت الراهن، يقول: من المُبكر جداً الحديث عن استثمارات جديدة في القطاع أو غيره، لأن هناك قوانين في لبنان يجب تعديلها وتطويرها لتتماشى مع الحداثة بما يشجّع الاستثمار العربي والأجنبي على المجيء إلى لبنان، إذ تمت صياغة آخر قانون لتشجيع الاستثمار في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
أما عن حركة الحجوزات في الفنادق “فلم تقلّع بعد”، وفق الأشقر، عازياً ذلك إلى:
– أولاً: عدم رفع الحظر الخليجي والعربي عن المجيء إلى لبنان حتى اليوم.
– ثانياً: غياب انعقاد المؤتمرات الدولية والعربية في لبنان.
– ثالثاً: التغيير السياسي الحاصل في سوريا أقفل أبوابها في اتجاه لبنان.
لكنه يؤكد أن “هذا الواقع لا يعني أن لا أمل لدينا في هذه المرحلة، إذ إن الاستقرار الذي بدأت ملامحه في لبنان وفي المنطقة العربية كلها، يشي بأنهما يتّجهان نحو الاستقرار الأمني والازدهار والنهوض الاقتصادي والبحبوحة”.
المركزية