تحسّر نصرالله على دفع الملايين لرونالدو: “فلوسنا وحرّين فيها خلي إيران تعطيك

لم يمر كلام أمين عام حزب الله حسن نصرالله، الذي أطلقه قبل يومين، مرور الكرام لا في المملكة العربية السعودية ولا في مصر. فنصرالله تحدّى مراراً القوى السيادية أن تأتي بالدعم للبنان من الولايات المتحدة ومن السعودية كما يفعل هو مع إيران. وردّ على بعض القيادات التي تقول إن أزمة لبنان متأتية من إلحاق لبنان بمحور الممانعة، فأعطى مثلاً على الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه مصر، قائلاً “هل لبنان أهم لأمريكا من مصر؟ هل ‏لبنان أهم لأوروبا من مصر؟ هل لبنان أهم للسعودية من مصر؟ هل لبنان أهم ‏للخليج من مصر؟”.

وفي انتقاد ضمني للسعودية إثر التعاقد مع اللاعب الدولي كريستيانو رونالدو بملايين الدولارات سأل “ما الذي ينقص دول الخليج أن تأتي بـ 100 مليار، 200 مليار، ‏‏300 مليار، يحسبوا حالهم عم يلعبوا فوتبول. توجد دولة عربية على حافة ‏الانهيار، الآن من سوء حظنا انه في مصر رغم وجود لاعبين كبار ومهمين ‏ومحترمين ودوليين، لكن ليس لدينا لا رونالدو ولا عندنا ميسي، هذا نموذج ‏ولا داع لنشرح فيه أكثر”.

ورد ناشطون سعوديون وخليجيون على نصرالله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث استهجنوا توصيفه للوضع وطلبه “الفلوس” من المملكة فيما هو تابع لإيران.

ووصف ابراهيم بن عطا الله كلام نصرالله بأنه “وقاحة لامثيل لها”، معتبراً أنه “من على نفس الكرسي خرج مراراً وتكراراً يعلن تبعيته وتبعية لبنان إلى مرشد إيران، وأعلن على الملأ أنه طرف في الحرب ضد المملكة ودول الخليج ثم بكل بجاحة يريد منهم أن يقدموا له المساعدة!”.

ولفت عيد حمدان الشنوان إلى “أن السعودية لم تقصّر مع لبنان سنوات طويلة ولكن عندما يظهر فيها أمثال حسن فما هو المتوقع منهم؟ وما شأنه فيما تدفعه الأندية أو غيرها؟”، مضيفاً “عجباً والله يسبّ السعودية ويحارب السعودية ويطلب منهم المساعدة!”.

وشكر ناشط يدعى هاشم اللنزي الرب “لأننا ارتحنا من هذي الأشكال ومن دعمهم سابقاً”. وقال “فاضت ميزانيتنا وكثر الخير عندنا. فلوسنا وحرّين فيها خلّي الخميني يعطيك حقك فلس إذا تحب. نحن السعوديون اللي نحبه نعزه واللي نكرهه فقط نتركه”.

فيما توجّه الناشط سليمان الجويسر لنصرالله بالقول “خلي إيران تعطيك مو انت اللي تقول فلوس الحزب والدعم ايراني.. خلاص خليها تكمل خيرها عليك وتزود الدعم زعلان من فلوس كريستيانو؟”.

وكما جاءت الردود من الناشطين الخليجيين كذلك فعلت القاهرة، إذ ردّ المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد على أمين عام حزب الله وقوله “راقبوا الوضع الاقتصادي في مصر الدولة الأولى التي وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل، دول محور الممانعة تعاني لأنّها ترفض الخضوع للإملاءات الأمريكية.. لكن ماذا عن الدول التي تسير في ركب واشنطن؟، بوصف تصريحات نصرالله بـ”العبثية”، معتبراً أنها “ليست سوى محاولة لاستدعاء بطولات زائفة”.

القدس العربي

مقالات ذات صلة