رغم الإنقلاب على «الديل»: «الاشتراكي» لإعطاء سلام فرصة بعد خطابه

رغم اقتناع كتلة «اللقاء الديمقراطي» بأنّ تكليف الرئيس نوّاف سلام جاء انقلاباً على «الديل» الذي أبرمه «الثنائي الشيعي» مع الخارج، إلّا أنّه لا يبدو أنّه رسم بعد ردّة فعل «الثنائي» بدقّة، خصوصاً أنّ أجواء لقاء بعبدا الذي جمع أمس الرؤساء جوزيف عون ونبيه بري ونوّاف سلام، لا تزال متضاربة بالنسبة إليه، في ظلّ عدم حسم «الثنائي» موقفَه بشأن المُشاركة في الحكومة من عدمها.

مع ذلك، يُراهن الحزب التقدمي الاشتراكي على إعطاء سلام فرصةً، استناداً إلى «منبته العروبي وتاريخه النضالي إلى جانب القضيّة الفلسطينيّة؛، إضافةً إلى مواقفه في الماضي القريب أو حتّى في خطابه أمس، حينما وجّه رسائل ضمنيّة إلى «الثنائي» بأنّه «لن يعمد إلى إقصاء أي طرف أو تهميشه، وأنّه يُركّز على إعادة الإعمار». ولفتت مصادر «اللقاء الديمقراطي» إلى أنّ «رسائل سلام كانت إيجابيّة، لأنّ الرّجل لا يُريد الاصطدام مع أي جهة، بل يُريد الشراكة».

أمّا عن تسمية «اللقاء الديمقراطي» لسلام بدلاً من الرئيس نجيب ميقاتي، فتؤكّد المصادر أنّ «الكتلة لم تتلقّ أي إشارة من الخارج، وتحديداً من السعوديّة، التي فضّلت أن تكون هناك منافسة ديمقراطيّة بين الشخصيّات السنيّة، لتلعب المملكة دور الحاكم العادل بينها، خصوصاً أنّها على مسافة واحدة من الجميع». وأشارت إلى أنّ نواب «اللقاء الديمقراطي» جنحوا باتّجاه سلام في الاستشارات النيابيّة «بسبب الجو الشعبي الذي أرخى نوعاً من الضغط الدّاخلي»، إضافةً إلى «أوساطنا الشعبيّة والحزبيّة التي طالبت أيضاً باختيار شخصيّة جديدة، من دون الانتقاص من صداقتنا الدّائمة والتي لم تتوقّف مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي نكنّ كلّ المحبة والاحترام لشخصه وجهوده الجبّارة خلال الظروف العصيبة التي مرّ بها لبنان أخيراً».

الاخبار

مقالات ذات صلة