خاص: نعترف أمام الله الواحد أنّا يا “فرشة كلوب” لم نرحمكِ !

كان اللبناني في ما مضى من سنوات العمر، يسخر من فكرة السهر خلال ليلة رأس السنة خارج المنزل، بالقول: “حإسهر بالفرشة كلوب”.

لكن اليوم كل شيء تغيّر، فحتى “الفرشة كلوب” باتت عصيّة على إمكانيات اللبناني، البقاء في المنزل مع العائلة بالحد الأدنى يحتاج إلى مبلغ ضخم.

فمثلاً: طيب الذكر الإشتاذ “قلب كاتو” يحتاج إلى ميزانية خاصة لا تتناسب مع “جيوب” الطبقات المتوسطة وما دون، أما “مُعجنات فاميلي” فأصبح تذوقها عالمشاي يفرض الاستحصال على قرض شخصي، فيما القليل من العصير سيفرض على رب الأسرة التوفير من 3 رواتب وأكثر.

لذا عفواً رئاسة مجلس إدارة “الفرشة كلوب”، فلن نتهكّم عليكم أو نتنمّر، فنحن أصبحنا “نمرة للمسخرة” بين شعوب العالم، والسبب أنّ بيننا من اللبنانيين من يتكلّفون آلاف الدولارات لقضاء السهرة خارجاً، ومثلهم من يسهرون على الشمعة مُكتفين بشم الروائح “من عند الجيران” وبلع الريق علّهم يشبعون.

لذا خجّلتينا “فرشة كلوب”.. ونعترف أمام الله الواحد أنّا “لم ننصفك ولم نرحمك وأهديناك مكان النومة سهرة غير شكل”…

محمد جابر

مقالات ذات صلة