تقاطع بين بري والراعي سيؤدي الى انتخاب رئيس في 9 كانون الثاني
قالت أوساط سياسية واسعة الاطلاع لـ”الأنباء الكويتية” ان “رئيس مجلس النواب نبيه بري، المعروف بدوره المحوري في هندسة التسويات اللبنانية، أرسل إشارات واضحة حول ضرورة انعقاد جلسة 9 كانون الثاني كفرصة لا تفوت لإنجاز الانتخاب. وفي الوقت عينه، جاء تصريح البطريرك الراعي الأخير ليعزز هذا الموقف، إذ دعا القوى المسيحية إلى تقديم تنازلات متبادلة للتوصل إلى توافق حول اسم الرئيس. هذا التقاطع بين الطرفين يعطي الجلسة المقبلة ثقلا سياسيا ودينيا يصعب تجاهله، خصوصا في ظل الضغوط الشعبية والدولية لإنهاء حالة الفراغ التي باتت تهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد”.
وأوضحت الأوساط: “اللافت أن غالبية القوى السياسية باتت تدرك أهمية انتخاب الرئيس قبل 20 يناير، ذلك أن تأخير الاستحقاق إلى ما بعد تسلم إدارة ترامب، قد يضع لبنان أمام متغيرات إقليمية ودولية تزيد من تعقيد الأزمة، كون الإدارة الأميركية الجديدة قد تتخذ مواقف مختلفة تجاه الملفات الإقليمية، ما يعني أن لبنان قد يجد نفسه في قلب صراعات إقليمية أعمق إذا لم يتم تحصينه بانتخاب رئيس جديد وتفعيل المؤسسات الدستورية”.
وأشارت الأوساط إلى ان “العوامل الدولية تلعب دورا غير مباشر في دفع القوى اللبنانية لإنجاز هذا الاستحقاق. فرنسا عبر مبادرتها السياسية، لاتزال تضغط على الأطراف اللبنانية لإتمام الانتخاب، أما الولايات المتحدة، فعلى رغم انشغالها بالانتقال الرئاسي، تراقب عن كثب التطورات اللبنانية، خصوصا في ظل تزايد تأثير حزب الله في السلطة”.