لبنان لم يعد الى الخريطة السياحية بعد: العديد من الفنادق أغلق أبوابه وخسائر مالية كبيرة!
أغلق العديد من الفنادق أبوابه، وقلص البعض حجم اشغاله بسبب تداعيات الحرب الاسرائيلية على لبنان، وعلى الرغم من قرار وقف اطلاق النار إلا أن انعكاساته الايجابية لم تظهر بعد على هذا القطاع مع اقتراب موسم الأعياد، خصوصاً أنه من أكثر القطاعات التي تضررت بفعل الأزمة الاقتصادية في لبنان، وحرب غزة وجبهة الاسناد في الجنوب، وصولاً إلى الحرب الشاملة، ما أدى إلى تكبده خسائر مالية كبيرة.
ويأسف رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر لأوضاع قطاع الفنادق في لبنان، ويقول لـ”لبنان الكبير”: “الاحتفال بعيد الميلاد لا يضيف الى هذا القطاع أي ازدهار، النسبة الكبيرة من الناس تحتفل بهذه المناسبة في المنزل ضمن أجواء عائلية بحتة، ويعود ذلك بالفائدة على التجار على اختلافهم وليس على صالات الفنادق والمطاعم”.
ويشير إلى أن “الرهان الأكبر للفنادق دائماً على احتفالات ليلة رأس السنة، على الرغم من عدم وجود حفلات كبيرة حتى الآن في بيروت وخارجها يمكن أن تستقطب أعداداً كبيرة من الناس، حتى أن غالبية كبار الفنانين اللبنانيين وغير اللبنانيين الذين يجذبون المقيمين والمغتربين ستحيي حفلاتها في الخارج”.
ويؤكد الأشقر أن “بعض المناطق قد يشهد تحسناً في الحركة الاقتصادية بنسبة 10٪ إلى 20٪ مقارنة بصفر في المئة خلال الحرب، ولكن في الواقع حتى لو وصلنا إلى نسبة 40 بالمئة سنبقى في إطار الخسارة لا الربح، خصوصاً أن علاقة لبنان بدول الخليج العربي لا تزال مقطوعة إلى اليوم، وهناك بعض الدول الأوروبية الذي لم يسمح بعد لرعاياه بزيارة لبنان على الرغم من وقف إطلاق النار، وسننتظر الأيام المقبلة لمقارنة الانعكاس الايجابي لهذا القرار على لبنان وقطاع الفنادق تحديداً عسى أن نشهد حركة إيجابية في الحجوزات”.
خسائر كبيرة حلّت بقطاع الفنادق خلال السنة ونصف السنة الأخيرة بعد اقفالها بصورة كلية في غالبية المناطق بحسب الأشقر، الذي يعتبر أن “التطورات الأمنية في سوريا ستنعكس على الساحة اللبنانية، في الوقت الذي يعتبر فيه قرار وقف إطلاق النار غير مفهوم إلى اليوم وهناك علامات استفهام كثيرة حوله، لذلك لبنان لم يعد الى الخريطة السياحية بعد”.
لبنان الكبير