خاص: على طريق المطار المخطوف..؟!
بصريح العبارة.. يحار المرء كيف يصف شعوره “المُستَفَزْ”.. بأي حق وأي سلطة وأي مسوّغ يسمح لحزب الله باغتصاب طريق مطار رفيق الحريري الدولي؟!.. بأي حق مع فسحة الأمل بعيد الميلاد القادم بدل أنْ تنتشر صور الإعلانات والاحتفالات.. يُختطف نظر العابرين بوجوه “بيئة الممانعين”.. وجوه إنْ كنّا رفضناها على الشاشات.. فكيف بنا نتصبّح ونتمسّى بها كل يوم عند العبور من منازلنا إلى أعمالنا والعكس.. حتى الأولاد المتوجّهين إلى مدارسهم يسألون أين “بابا نويل والزينة؟!”..
قد يكون جواب “أهل الضاحية” إنّها منطقتنا وقائدنا و”قدس أقداسنا” وأمين عام مقاومتنا.. الذي فاز بـ”شهادة النصر” التي انتظرنا سنوات طويلة.. ومعه باقة من الأبطال المقاومين “على حدِّ زعمهم”.. لكن السؤال هنا: لماذا هذا الاستفزاز والمبالغة والتضخيم؟!.. لماذا تتحدّون الآخر وتفرضون سطوتكم بحكم الأمر الواقع..
افتحوا أعينكم جيداً.. ما تفعلونه لا يصنع انتصاراً.. أمينكم العام الذي كان العالم يقف على “إجر ونص” مترقباً خطابه.. أصبح في “خبر كان” وما عاد بينكم من يمتلك تلك الكاريزما أو الهيبة.. وحتى الأمين الجديد لا يُحسد على ما هو عليه.. لأن عباءة الأمانة العامة “فضفاضة جداً” عليه.. فهي لا تستره أبداً بل تجعله مفضوحاً في ظل مقارنة مع السلف..
اليوم وبدل “المزايدة والجبروت الشعبي والسياسي” عليكم فتح الباب أمام الآخر ليحتفظ بقدرته على العيش معكم.. عليكم استيعاب المتغيرات ورحابة صدر البيئات الأخرى التي احتضنتكم خلال العدوان.. عليكم ترك مساحة صغيرة للآخر الذي لم يشمت بكم بل كان لكم السند والعضد.. الآخر الذي يسعى للعيش معكم بأمان وسلام بما أنّه شاء أم أبى البلد لنا جميعاً..
أما من خلال الاستفزاز والتحدي والصور المقزّزة “البشعة للنظر وعلى مدّ النظر”.. التي يؤكدون فيها أنهم سيخوضون البحر مع “أمينهم العام”.. لعل البعض كم يتمناها لهم ويتخلص البلد من كل ما يشوّه صورته ويخيف السائح عربياً كان أو غربياً من العودة إلى البلد المهدد بأمنه في كل وقت وحين.. إذ بمجرد أن يغادر المطار سيعيش الرعب عند مشاهدة أسطول الصور يجتاح طريقه.. للأسف!!
خاص Checklebanon