الأمين العام لـ«فيفا»: «ملف السعودية 2034» رؤية مبتكرة تعيد رسم مستقبل كأس العالم

أشاد «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)»، في بيان رسمي، بالقدرات التنظيمية للمملكة العربية السعودية لاستضافة «كأس العالم 2034».

كما وصف ملف السعودية بأنه يقدم رؤية استثنائية تجمع بين الابتكار والطموح، مشيراً إلى أنه يعكس تصوراً متفرداً لمستقبل بطولات كأس العالم في العقد المقبل.

ووفقاً للتقييم الفني الصادر عن «فيفا»، فقد حصل الملف السعودي على درجة تقييم بلغت 4.2 من أصل 5، وهي أعلى درجة فنية تُمنح لملف استضافة مونديال في تاريخ الاتحاد الدولي. وبذلك، يستوفي الملف السعودي جميع الشروط المطلوبة، ليصبح مرشحاً قوياً للتصويت في مؤتمر «فيفا» المقرر عقده في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وقال الأمين العام لـ«فيفا»، ماتياس غرافستروم، في كلمة ضمن ملف التقييم الخاص بالسعودية، إنه «في الأيام الأولى لكرة القدم المنظمة، كانت الرياضة تعتمد على أندية كرة القدم، وولدت بوصفها حركة وطنية. على مدى الـ150 عاماً التالية، أصبحت كرة القدم تدريجياً ذات طابع قاري أكثر، وفي السنوات الأخيرة، أصبح هدفنا المعلن في (فيفا)، بصفتنا الهيئة الحاكمة للعبة على مستوى العالم، هو المساهمة في تطوير كرة القدم في جميع أنحاء العالم. مهمتنا هي ضمان حصول جميع أعضائنا، بالإضافة إلى اللاعبين والمشجعين والمسؤولين الذين يلعبون دوراً في كرة القدم ببلدانهم، على فرصة متساوية للتألق على الساحة العالمية».

وأضاف غرافستروم بشأن تقييم الملف السعودي: «انطلاقاً من هذه المهمة، ومع السعي لتأمين أفضل الظروف الممكنة لاستضافة كل نسخة من بطولة كأس العالم، قرر (مجلس فيفا) مبدأ (التناوب بين الاتحادات القارية). مع استضافة (كأس العالم 2026™) في كندا والمكسيك والولايات المتحدة، والاحتفال بالذكرى المئوية في الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي، و(كأس العالم 2030) في المغرب والبرتغال وإسبانيا، ودعوة الاتحادات الأعضاء في آسيا وأوقيانوسيا لتقديم عروض استضافة (كأس العالم 2034)، مُنحت كل قارة فرصة استضافة البطولة على مدار دورة مدتها 8 سنوات».

وتابع ماتياس: «يأتي العرض الذي تقدمت به السعودية، العضو في الاتحاد الآسيوي، لاستضافة نسخة 2034 في سياق رؤيتها العالمية الخاصة. فقد عملت السعودية في السنوات الأخيرة على تحويل مشهديها الاجتماعي والاقتصادي عبر توسيع فرص النمو وتعزيز التكامل العالمي. تستفيد المملكة من دورها المحوري في العالمين العربي والإسلامي، وقدراتها الاستثمارية القوية، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، لخلق بيئة ديناميكية للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء، ولإثبات نفسها قوةً عالميةً رائدة».

وأكد ماتياس أن السعودية تلعب دوراً متنامي الأهمية في تطوير اللعبة، مشدداً على أنها خطت خطوات كبيرة نحو تطوير اللعبة على جميع المستويات، من كرة القدم الشعبية، وكرة القدم النسائية، إلى منافسات الأندية بين القارات، وعلى سبيل المثال، عير تنظيمها المميز (بطولة كأس العالم للأندية لعام 2023)».

وأشار إلى أنه «سواء أكان تقييم العروض لاستضافة كأس العالم يأتي ضمن عملية تنافسية بين مقدمي عروض متعددين، كما في بعض الحالات، أم كما هي الحال هنا عندما يتعلق الأمر بتقييم عرض واحد فقط، فإن مهمة (فيفا) تظل واحدة: تقييم مدى نجاح مقدم العرض في تلبية جميع متطلبات الاستضافة، وتقديم استنتاجات بشأن التزام واستعداد الدولة لاستضافة البطولة. كما هي الحال خلال عملية تقديم العروض لكأس العالم 2030، التي جرت بالتزامن مع هذه العملية، عمل (فيفا) بجدية لتنفيذ هذه المهمة. جرى اختيار أعضاء إدارة (فيفا) المسؤولين عن تقييم العرض بناءً على معرفتهم وخبرتهم في مختلف جوانب استضافة كأس العالم، وعملوا بوصفهم فريقاً واحداً لضمان أن يمثل هذا التقرير أفضل جهودنا المشتركة لدراسة العرض بناءً على الحقائق، لمصلحة (مؤتمر فيفا) ومجتمع كرة القدم بأسره».

وختم غرافستروم: «لقد قدرنا كثيراً الترحيب الحار والتعاون الذي تلقيناه من ممثلي العرض في السعودية خلال حواراتنا وزياراتنا. في جميع مراحل عملية تقديم العرض، أظهروا مستوى عالياً من الالتزام بتلبية جميع متطلبات الاستضافة، وأُجريت المناقشات دائماً بأسلوب مفتوح وتعاوني. نحن على ثقة بأنكم ستجدون أن تقييمنا جرى بالموضوعية والدقة والشفافية اللازمة، وأننا قد وضعنا الأساس لـ(نسخة 2034) من كأس العالم، التي ستعرض حقاً الأبعاد العالمية لكرة القدم وتحتفي بها».

الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة