الحزب يفعّل معادلة “تل أبيب مقابل بيروت”
كثّف “حزب الله” من هجماته نحو العمق الاسرائيلي، في محاولة لاعادة تفعيل معادلة “تل أبيب مقابل بيروت”، غداة القصف الاسرائيلي على منطقة البسطة، وأعلن في بيانات متتالية أنه قصف “هدفاً عسكرياً” في مدينة تل أبيب وقاعدة استخبارات عسكرية قربها وأخرى بحرية في جنوب إسرائيل.
وفي بيان آخر، قال الحزب إن مقاتليه شنّوا، صباح الأحد، “للمرّة الأولى، هجوماً جويّاً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة أشدود البحريّة” التي تبعد 150 كيلومتراً عن الحدود مع لبنان، إضافة إلى تنفيذه “عمليّة مركّبة”، على “هدف عسكريّ في مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة، وسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية”.
وفي بيان ثالث، أشار الحزب الى أن “مقاتليه استهدفوا قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 110 كيلومترات، في ضواحي مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعية”، كما استهدفوا قاعدة “بلماخيم”، وهي قاعدة أساسية لسلاح الجوّ الاسرائيلي، تحتوي على أسراب من الطائرات غير المأهولة والمروحيات العسكرية، ومركز أبحاث عسكري، ومنظومة “حيتس” للدفاع الجويّ والصاروخي، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 140 كيلومتراً، جنوب مدينة تل أبيب.
وسبق هذه العمليات “النوعية”، استهداف “حزب الله” بصواريخ مستوطنات حتسور هاجليليت ومعالوت ترشيحا وكفار بلوم وكريات شمونة، وتجمعاً لقوات الجيش الاسرائيلي في مستوطنة المنارة، و”مرابض مدفعية في مستوطنة ديشون التي تعتدي على أهلنا وقرانا”، بحسب بيانات متفرقة أصدرها الحزب.
أعنف المعارك في الخيام
أما براً، فتتسارع وتيرة العملية الاسرائيلية للتوغل في بلدة الخيام على وقع الغارات والتفجيرات والقذائف الاسرائيلية، في موازاة استمرار القصف الاسرائيلي على قرى الجنوب حيث يسجل سقوط مزيد من القتلى والجرحى.
وكانت الخيام شهدت ليلة من أصعب الليالي وأعنفها منذ بدء الاجتياح البري لها، بحيث استمر الجيش الاسرائيلي بعملية توغله في البلدة تحت غطاء ناري كثيف، إذ قصفت مدفعيته مختلف أحيائها وشن طيرانه الحربي غارات مسبباً دماراً هائلاً في الأحياء والممتلكات. كما فخخ المنازل والمحال التجارية، وفجر حياً كاملاً في الجهة الغربية من البلدة.
وأفيد بعد الظهر بانسحاب الآليات الاسرائيلية منها، لتعود الاشتباكات ليلاً في محاولات توغل جديدة.
وأعلن “حزب الله” أنه “في سياق التصدي لمحاولات العدو التوغل ضمن المناطق الحدودية جنوب لبنان، استهدف مجاهدو المُقاومة 4 مرات تجمعاً للقوات الاسرائيلية شرق مدينة الخيام، برشقة صاروخية”.
وفي ديرميماس التي مر الجيش الاسرائيلي عبرها باتجاه الخيام، فقد نفذ عدة عمليات تفجير تحت دير مار ميماس، وأغار طيرانه على الوادي والجبال المحيطة بالبلدة تحت قلعة شقيف وعلى ضفاف نهر الليطاني.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعاد قطع طريق الخردلي بالكامل الذي يوصل النبطية بمرجعيون، من خلال الإغارة عليه، والتسبب في فجوة كبيرة، لمنع مرور أي من السيارات والآليات.
محاولات السيطرة على البياضة
وفي القطاع الغربي، ارتفعت وتيرة الاشتباكات بين الحزب والجيش الاسرائيلي في محور طيرحرفا شمع، حيث يعمد الجيش إلى قصف البلدات المذكورة، بينما يكثف الطيران الاستطلاعي والمسّير التحليق فوق أرض المعركة الدائرة.
وأفيد بأن دبابة إسرائيلية متمركزة في ضهور البياضة تقوم بقصف البياضة وبيوت السياد والمنصوري، وبتمشيط سهل المنصوري.
وشهدت ضهور البياضة للجهة الجنوبية اشتباكات عنيفة بين عناصر الحزب وقوة إسرائيلية تحاول التوغل والتقدم نحو الطريق العام لبلدة البياضة للالتفاف على البلدة.