إزالة صور “هنية والسنوار” من هذه المنطقة: ماذا تعني؟”
إستغرب الطرابلسيّون إزالة شرطة بلدية طرابلس صور قيادات حزبية وسياسية انتشرت بصورة كثيفة منذ فترة، منها صور قادة “حماس” كرئيسيْها إسماعيل هنية ويحيى السنوار، وغيرها من الصور السياسية أو الدينية، عُلّقت لا سيما في أحيائها وشوارعها الرئيسة كالجسر الذي يقع إلى جانب السراي ويحمل لافتات مختلفة قد تكون أثقل منه، ما صدم الرأي العام الذي تساءل عن سبب اللجوء إلى هذه الخطوة حالياً، واحتمال استشعار بعض المعنيين شمالاً الخطر الأمني على الشمال بسبب هذه الصور.
وفي وقتٍ اعتبر فيه البعض أنّ هذه العملية “إنجاز” يصبّ في مصلحة البلدية، امتعض البعض الآخر منها، إيماناً منه بالقضية الفلسطينية تحديداً وبزعمائها الذين برزت قيادتهم ولمع “رمزهم المقاوم” منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”.
من هنا، سأل “لبنان الكبير” رئيس بلدية طرابلس الدّكتور رياض يمق عن هذه الخطوة التي على ما يبدو أنّها نُفّذت ليلاً حسب شهود، فأجاب: “إنّه إجراء روتينيّ لم يأتِ بقرار من أحد ولم يتضمّن غاية أو رسالة لأحد، فبيْن كلّ فترة وأخرى، وحين يكثر عدد الصور في المدينة، تُبادر البلدية الى إزالتها، لكنّها لم تكن خطوة مقصودة أو تستهدف القياديين أو الأحزاب”.
يمق الذي أكّد أنّ إزالة صور قادة “حماس” فاجأته أو سمع بها عبر الاعلام، لا يغفل عن موقف طرابلس الدّاعم دائماً للمقاومة الفلسطينية، مشيراً الى أن “وضع صور القادة خصوصاً هنية في المدينة، حمل رمزية كبيرة في قلوب الطرابلسيين، لكنّ مرّ على وضعها من دون ترخيص أو موافقة أكثر من ثلاثة أشهر، كما تمّت إزالة صور أخرى في طرابلس تحت إطار إزالة المخالفات التي نتابعها باستمرار ونسعى إلى الحدّ منها لكن بحكمة وبتأكيدنا المستمرّ أنّنا نشعر بالآخرين، أيّ أنّ ما فعلناه هو واجبنا، وليْس من المفترض تعليق لافتات غير مرخصة، والجيش يطلب ترخيصاً وكذلك غيره من المؤسسات والادارات وفق المناسبة والمدّة الزمنية المخصّصة لها”.
وأوضح يمق أنّ فكرة “غضّ النّظر” التي قد تلجأ إليها البلدية، لا تُحسب إهمالاً للقوانين أو لحقوق أحد، بل نتمسّك بها أحياناً “لنقف إلى جانب أهلنا وظروفهم القاسية التي نعرفها جيّداً، خصوصاً في المدينة التي تُعاني ضغطاً كبيراً بعد دخول أكثر من 4 آلاف سيّارة إليها وانتشار البسطات فيها من جديد والتي لا يُوافق عليها الأمنيون على الاطلاق، لكنّ القانون سيُطبّق لمصلحة المدينة التي نواكب تفاصيلها جيّداً”.
لبنان الكبير