عشية زيارة هوكشتاين..هل تؤجل إسرائيل ضرب الضاحية؟

المرتقب، أن يزور المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لبنان غداً. ساعات يتضح معها مصير التحرك الديبلوماسي من أجل وقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، بعدما سلّم حزب الله بالأمس، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ردّه على المقترح الأميركي. ساعات من المتوقع أن تشهد تصعيداً إسرائيلياً بوتيرة أعنف وخصوصاً بعدما أصبحت بيروت أيضاً ضمن دائرة الاستهداف، في ظل استمرار إسرائيل البحث عن مكتسبات وانجازات اضافية قبل أن يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو “هديته” الموعودة إلى الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب.

على الجانب اللبناني، الرد أصبح جاهزاً لارساله للسفارة الاميركية، بناءً على الملاحظات المرتبطة بالنقاط الخلافية ضمن بنود الاتفاق الـ13، ووضمن إطار ايجابي بحسب المعطيات. ايجابية قد لا تنسحب على الجانب الإسرائيلي، بعدما عرقل نتنياهو أربع مرات مسار التفاوض السابق، وسط الرغبة الإسرائيلية المعلنة بتدمير حزب الله وإضعافه، وهو ما يترجم التصعيد الخطير على الأرض. وتوازياً، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أنّ هوكشتاين يصل إلى تل أبيب الأربعاء.

توغل إسرائيلي
أمّا ميدانياً، لا يزال جنود الجيش الإسرائيلي، يحاولون الوصول إلى تلة البياضة بعد اجتيازهم بلدة شمع في قضاء صور. ولتأمين تحركاتهم يشنّ الطيران الحربي غارات مكثفة استهدفت الأودية بين شمع وعلما الشعب وطيرحرفا وزبقين ومثلث طير حرفا الجبين شيحين، إضافة إلى استهداف وادي مجدل زون بالقذائف الفوسفورية. في مقابل عمليات الصد والمقاومة من جهة عناصر حزب الله، الذي أعلن أنّ مقاتليه استهدفوا فجراً تجمعًا لقوات الجيش الإسرائيلي جنوبي بلدة الخيام، للمرّة الرابعة، بصليةٍ صاروخية.

كذلك، اعلن الحزب عن استهدافه تجمعاً تابعاً للجيش الإسرائيلي في مستوطنة كريات شمونة، بصليةٍ صاروخية.

يأتي ذلك فيما صافرات الانذار تُطلق في زرعيت بالجليل الغربي بعد رصد اطلاق صواريخ من لبنان. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية عن سقوط شظايا صاروخية في غورين بالجليل الأعلى. كما أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، عن إطلاق صفارات الإنذار في كريات شمونة ومرغليوت ونهاريا والمنارة شمالي اسرائيل. وأفادت وسائل اعلام إسرائيلية عن وقوع أضرار في منزل ومبنى ومركبات خلال الدفعة الصاروخية على كريات شمونة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن “أكثر من 1450 مسيّرة أطلقت نحو إسرائيل منذ بداية الحرب”.

غارات إسرائيلية
ويستمر الطيران الإسرائيلي بشن غاراته على مناطق مختلفة من لبنان، ويرتكز القصف الإسرائيلي على الجنوب، إلى جانب الاستهدافات الإسرائيلية التي تطال غير مناطق. توازياً، نقل موقع واللا الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قوله إنّ “الجيش الاسرائيلي أجل ضرب الضاحية الجنوبية إلى ما بعد الانتخابات الأميركية بسبب الضغط الأميركي”، وإن كان ذلك يبقى ضمن التسريبات الاعلامية.

كما أفاد الموقع الإسرائيلي بأن “مسؤولين أميركيين أبلغوا إسرائيل أن تأخير نقل الأسلحة بسبب انتقادات لواشنطن لتضرر المدنيين بلبنان وغزة”.

قصف مدفعي
جنوباً، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً على طريق المدينة الكشفية بين النبطية الفوقا وزوطر مما أدى لاستشهاد شخصين، فيما يُسجل قصف مدفعي إسرائيلي على اطراف بلدة عين بعال. وفي مرجعيون، سقط صاروخان على محيط دير القديسة حنة خراج القليعة. في حين لم تهدأ مدفعية الجيش الإسرائيلي وهي تستهدف بقذائفها طوال الليل حتى ساعات الصباح كل من بلدة الخيام، اطراف بلدتي جديدة مرجعيون وبرج الملوك. كما سُجل قصف مدفعي إسرائيلي على محيط بلدتي دير قانون رأس العين والسماعية والبازورية جنوبي لبنان.

يُذكر أنّ سيارات الصليب الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر دخلت إلى برعشيت وانتشلت أشلاء جثامين عناصر الهيئة الصحية الإسلامية. وكان هؤلاء العناصر استشهدوا جراء الغارة الأخيرة على المنطقة.

المدن

مقالات ذات صلة