…وثارت ثائرة النائب «التغييري»: «هل يُعقل بعد كل ما يحصل أن يعود حزب الله وكأنّ شيئاً لم يكن؟»

ثارت ثائرة النائب «التغييري» القريب من السفارة الأميركية مارك ضو عندما سمع أن اتفاقاً قد يحصل على وقف إطلاق النار من دون أن يقود إلى نزع سلاح حزب الله، وسأل: «هل يُعقل بعد كل ما يحصل أن يعود حزب الله وكأنّ شيئاً لم يكن؟».

موقف ضو ليس جديداً، لكنه يعكس الضغوط التي تمارسها السفيرة الأميركية على «نواب وإعلاميي السفارة» الذين تريد منهم أن يكونوا «أكثر نشاطاً وفعالية» في مواجهة حزب الله، وهو ما روّجت له جونسون منذ الأيام الأولى للعدوان، ووضعت له عنواناً: «استعدوا لمرحلة ما بعد حزب الله»، قبل أن تطالب جماعتها بأن «اعملوا ليكون لبنان قائماً بلا الحزب».

ورغم فشل الجماعات السياسية والمنظمات التي تموّلها الولايات المتحدة في تنظيم تحركات شعبية وسياسية تطالب المقاومة بإلقاء السلاح، إلا أن السفيرة الأميركية تبدو «مستعجلة» للقيام بأي شيء لإعاقة ما تسميه «استعادة حزب الله عافيته السياسية». ويبدو أن الأميركيين يفكرون في كثير من الخطوات التي يريدون من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية القيام بها لمحاصرة المقاومة وبيئتها، ومن بينها نقاش مستجد في الأوساط العاملة مع السفارة الأميركية حول «سبل منع وصول الأموال إلى حزب الله وإفشال خطته لإعادة إعمار ما دمّرته الحرب الإسرائيلية».

لكنّ اللافت أن السفارة الأميركية طلبت من جماعتها ألا تبدو مواقفهم وتحركاتهم وكأنها معادية للطائفة الشيعية، وبضرورة التمييز بين الشيعة وحزب الله. وانتقدت السفيرة الأميركية تصريحات قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن عقد مجلس النواب من دون الشيعة، وأرسلت إليه احتجاجاً أثار استياءه، إذ يعتبر أنه «خدم السفارة الأميركية بتبنّي اقتراح قانون التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون»، رغم أنه «رفض التعهد للأميركيين بتبنّي ترشيح عون لرئاسة الجمهورية». وقال نواب في «القوات» إن الموقف من ترشيح قائد الجيش له حساباته المختلفة عن تعزيز موقعه في قيادة الجيش حالياً.

الاخبار

مقالات ذات صلة