بري لـ”الجمهورية”: الجو إيجابي و”الشغل ماشي”

غلّب رئيس مجلس النواب نبيه بري الإيجابية على السلبية والتشاؤم، بإعطاء نفحة تفاؤل، حيث قارب المقترح الذي تسلّمه من السفيرة الأميركية ليز جونسون بإيجابية وأكد لـ”الجمهورية” أنّ “الجو إيجابي والشغل ماشي. وإن شاء الله تصل الأمور إلى خواتيم طيبة”. من دون أن يخوض في تفاصيل أخرى، تاركاً ذلك للنقاشات داخل الغرف المغلقة.

إلّا أنّ بري، لم يُخرج من حسبانه وجوب التزام الحيطة والحذر بتأكيده “أنّ العبرة تبقى في الخواتيم”، وخصوصاً أنّ “التجربة مع الإسرائيلي لم تخلُ يوماً من ألغام إسرائيلية ومماطلات متتالية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تنسف كل جهد يُبذل، على غرار ما جرى في غزة على مدى أكثر من سنة، ومن هنا يبقى الحذر واجباً”.

وأكّد بري رداً على سؤال: “أنّ مقترح التسوية إيجابي بشكل عام، وفيه ما يُبنى عليه، لكن في كل الأحوال تبقى العبرة في الخواتيم”.

وإذ أشار بري إلى أنّ مقترح التسوية لا ينصّ من قريب أو بعيد على منح إسرائيل حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان، لفت إلى أنّ “هذا الأمر مرفوض من قِبلنا جملةً وتفصيلاً، وغير قابل للنقاش معنا حوله، وكل الناس تعرف والأميركيّون وغير الأميركيّين يعرفون أنّ هذا الأمر بالنسبة لنا يستحيل أن نقبل به. فما من شأنه أن يمسّ بسيادتنا حتى مجرّد النقاش فيه مرفوض”.

ولفت بري إلى أنّ المقترح لم يلحظ نشر قوات أطلسية أو غيرها، وأكّد أنّه في موازاة الإيجابيات التي يتضمّنها المقترح، ثمة بند غير مقبول من قِبلنا يتعلق تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، تضم عدداً من الدول الغربية. مشيراً في هذا السياق إلى نقاش يجري الآن حول الآلية البديلة المقترحة، ونحن لن نسير فيها، فهناك آلية واضحة موجودة منذ العام 2006 حيث لا مانع من تفعيلها.

وعمّا إذا كان هوكشتاين سيزور بيروت قال: هذه الزيارة رهن بتطور المفاوضات وتقدّمها. وردا على سؤال عمّا إذا كانت ثمة مهلة زمنية للبنان لتقديم رده على مقترح التسوية، قال بري: “لا أحد يلزمني بمهل أو مواعيد”.

والأكيد في رأي بري أنّ التصعيد الإسرائيلي الذي تفاقم في الفترة الأخيرة، محاولة من قِبل إسرائيل لفرض تسوية لمصلحتها، وهو ما يحول الميدان العسكري واستبسال المقاومين في مواجهتها من دون تمكينها من ذلك.

وفي هذا السياق قال رداً على سؤال عن استهداف بلدته تبنيّن بالإضافة إلى الغبيري والشياح وبرج البراجنة وقرى وبلدات تُعدّ مؤيّدة له: “يبدو أنّ نتنياهو لا يعرف مع من يتعامل، هذه الأمور ما بتمشي معنا”.

الجمهورية

مقالات ذات صلة