قصف أميركي يطاول مجموعات إيرانية في سوريا

في السنوات الأخيرة، شهدت سوريا العديد من التطورات العسكرية المعقدة، وكانت قاعدة الشدادي واحدة من المواقع الاستراتيجية التي لعبت دوراً محورياً في الصراع. تقع هذه القاعدة في محافظة الحسكة، شمال شرق سوريا، وقد كانت مسرحًا لعمليات عديدة تهدف إلى السيطرة على المنطقة. استخدمت قوات متعددة الجنسيات هذه القاعدة كنقطة انطلاق لعملياتها ضد تنظيمات مسلحة، مما جعلها هدفاً للهجمات.

الضربة الأخيرة على قاعدة الشدادي، التي وقعت في ظل توترات متصاعدة في المنطقة، تظهر مدى تعقيد الوضع الأمني والعسكري في سوريا، حيث تتداخل مصالح القوى المحلية والدولية في صراع لا يبدو أن له نهاية في الأفق.

فبعد استهداف قاعدة الشدادي في الحسكة شمال شرقي سوريا من قبل فصائل مسلحة، أعلن الجيش الأميركي أنه استهدف مستودع أسلحة تابعا لجماعة مسلحة مدعومة من إيران في سوريا.

وأضاف في بيان اليوم الأربعاء أن هذه الضربات أتت ردا على هجوم صاروخي على جنود أميركيين في الشدادي، رغم أنه لم يلحق أي ضرر بالمنشآت ولم تقع إصابات بين القوات الأميركية أو القوات الشريكة.

أتى هذا التحرك بعدما أعلنت فصائل ما يسمى بـ “المقاومة الإسلامية في العراق” ضرب تلك القاعدة.

وكانت القوات الأميركية شنّت ضربات، يوم الاثنين أيضا ضد تسعة أهداف مرتبطة بمجموعات مدعومة إيرانيا على الأراضي السورية، رداً على هجمات ضدها، وفق ما أعلن الجيش الأميركي.

فيما لم تحدد “سنتكوم: حينها المجموعات التي تم استهدافها أو ما إذا أوقعت الضربات أي إصابات.

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى أن الضربات أسفرت عن مقتل أربعة عناصر في صفوف الفصائل الإيرانية.

900 جندي أميركي في سوريا

وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 من جنودها في سوريا و2500 في العراق في إطار التحالف الدولي الذي أنشئ في العام 2014 لمكافحة تنظيم داعش.

لكن منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول 2023، كثفت مجموعات موالية لإيران على نحو متكرر استهداف تلك القوات الأميركية سواء في العراق أو سوريا، رداً على دعم واشنطن لإسرائيل.

فيما أرسلت الولايات المتحدة سفناً حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس لمحاولة ردع إيران والجماعات المدعومة منها.

كما ساعدت القوات الأميركية في إسقاط مقذوفات أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل هذا العام.​

مقالات ذات صلة