ترامب وهاريس: تقاربٌ تاريخي وساعات مفصليّة..
ركّزت نائبة الرئيس كامالا هاريس جهودها، أمس، على منطقة “حزام الصدأ”، بينما توجّه منافسها دونالد ترامب إلى 3 من كبرى الولايات الحاسمة؛ في مسعى أخير لكسب الأصوات، قبل 24 ساعة على موعد الانتخابات التي تشهد تقارباً تاريخياً في التأييد.
وصوّت 75 مليون شخص مُبكّراً قبل موعد الاقتراع العام، في وقتٍ تُظهر فيه الاستطلاعات تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق.
وأشار استطلاع أخير، أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” بالتعاون مع “سيينا”، إلى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسية المتأرجحة، لكن النتائج من جميع الولايات السبع ظلّت ضمن هامش الخطأ. وقضت هاريس، الساعية لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى، يوم أمس، في ميشيغان. أما جدول أعمال ترامب، فتركّز على بنسلفانيا ونورث كارولاينا وجورجيا، التي يُعدّ الفوز فيها مكسباً شديد الأهمية.
7 ولايات حاسمة: يبدو أن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستحسمها بضع عشرات آلاف الأصوات في ولايات قليلة، تشهد منافسة حادة يركز فيها المرشحان ترامب وهاريس جهود حملتيهما في اليومين الأخيرين من الحملة.
وستُحدّد 7 ولايات نتيجة الاستحقاق الانتخابي في 5 تشرين الثاني، إذ إنها لا تميل بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة لنائبة الرئيس الديمقراطي، مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للرئيس الجمهوري السابق مثل كنتاكي وأوكلاهوما. وأصبحت هذه الولايات تُعرف أميركياً باسم «الولايات المتأرجحة»، وهي تتغيّر من دورة انتخابية إلى أخرى بسبب عوامل ديمغرافية واقتصادية وسياسية. وتقوم الانتخابات الرئاسية الأميركية على نظام اقتراع غير مباشر فريد، يعتمد على أصوات كبار الناخبين في المجمع الانتخابي. وتفتح أبواب البيت الأبيض للمرشح الذي يتخطى عتبة 270 من أصوات كبار الناخبين. ويتعين على مرشح رئاسي أن يحصل على الغالبية المطلقة من أصوات المجمّع، أي 270 من 538 صوتاً، للفوز.
لائحة متغيّرة
تختلف الولايات المتأرجحة في كل انتخابات وفقاً لعدة عوامل، مثل ديناميكية التركيبة السكانية، وحجم المناطق الحضرية والريفية، والتنوع الاقتصادي والثقافي، ومدى الإقبال على التصويت.
وفي السباق الرئاسي الحالي، هناك 7 ولايات تشهد تنافساً حادّاً، هي ولايات ميشيغان (التي تملك 15 صوتاً انتخابياً)، وجورجيا (16 صوتاً)، وبنسلفانيا (19 صوتاً)، ونورث كارولينا (16 صوتاً)، ونيفادا (6 أصوات)، وأريزونا (11 صوتاً)، وويسكونسن (10 أصوات).
وتُمثّل هذه الولايات 93 صوتاً انتخابياً من إجمالي 538 صوتاً في المُجمّع الانتخابي. ويسعى المرشّحان إلى الوصول إلى رقم 270 السحري، أي غالبية أصوات المجمّع الانتخابي، ما يفتح باب البيت الأبيض لأحدهما.
الرقم السحري
حالياً، يملك المرشح الجمهوري دونالد ترامب 219 صوتاً في المجمع الانتخابي، وهو مجموع الأصوات في الولايات التي يتوقّع إلى حدّ كبير بأن تصوّت لصالحه. ويعني ذلك أن ترامب بحاجة إلى 51 صوتاً إضافياً من الولايات المتأرجحة، حتى يضمن الوصول إلى 270 صوتاً يُحقّق له الفوز في الانتخابات.
أما المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، فتملك 225 صوتاً هي مجموع أصوات «الولايات الزرقاء». وتأمل حملتها في انتزاع ولايات «الجدار الأزرق» التي تشمل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.
وكالات