من هو وضاح يونس الذي أسرته إسرائيل؟
منذ نحو أسبوع، فُقد الاتصال بالشاب وضاح يونس، عقب عملية التوغل البري، التي أقدم عليها الجيش الإسرائيلي في بلدة بليدا الجنوبية، لتبين، مساء أمس، أنه وقع في الأسر، وليكون أول أسير لحزب الله في حرب الإسناد لغزة التي انطلقت منذ عام ونيف.
ووفق معلومات “المدن” فقد تم أسر يونس في أحد الأنفاق في بلدة بليدا. وتبلغت عائلته بخبر أسره. وتبين أن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي، يعود لنفق في منطقة بليدا حيث تم أسر يونس.
ليونس، وهو من مواليد العام 1974 في بلدة حولا في قضاء مرجعيون، أربعة أولاد، هُجرت عائلته إلى بيروت، خلال حقبة احتلال إسرائيل منطقة الشريط الحدودي، وانتقلت للسكن في ضاحية بيروت الجنوبية. توقف يونس عن تحصيله العلمي في مرحلة التعليم الثانوي لينتقل إلى ميدان العمل لمساعدة عائلته.مثله كمثل الكثيرين من أبناء جيله.
لم يعلن عن أسره
عاد يونس إلى حولا بعد التحرير في العام 2000، حيث كان يعمل في صيانة وتركيب الأدوات الصحية. انتمى إلى حزب الله كمقاوم في صفوف المقاومة الإسلامية. نشأ في عائلة مناضلة، وتربى على رفض الظلم والاحتلال، كما يقول الذين عرفوه من أبناء بلدته. كان والده نقابياً ناشطاً في بيئة الحزب الشيوعي، وممن ناضلوا لتأسيس نقابات عمال التبغ «الريجي» في سبعينيات القرن المنصرم، وشارك في الإحتجاجات دفاعاً عن حقوق العمال والمزارعين. لكن الولد لم يكن سر أبيه في العمل النقابي، فاختار طريق الجهاد، وانضم في بداية شبابه الى المقاومة الإسلامية وهدفه الدفاع عن أرضه. غير أن حزب الله، وحتى لحظة اعداد هذا التقرير لم يكن قد أعلن بعد عن أسر أي من عناصره خلال المواجهات الدائرة مع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
المدن