غارات بالقنابل الخارقة للتحصينات تستهدف هاشم صفي الدين.. تستنسخ عملية اغتيال نصرالله

بالغارة الأعنف منذ استهداف أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله. وبطريقة مماثلة في نوعية القنابل المستخدمة، أي القنابل الخارقة للتحصينات، وبطريقة إلقائها نفسها، نفّذ طيران العدو الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة في الضاحية الجنوبية لبيروت وتحديداً بين منطقة المريجة والليلكي في محاولة لاغتيال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، وهو الرجل الذي جرى التداول باسمه كمرشح لخلافة نصر الله. أكثر من عشرة صواريخ أطلقت على عدد من المباني السكنية ما أدى إلى تدميرها بالكامل، فيما واجهت فرق الإسعاف والدفاع المدني صعوبة كبيرة في الوصول إلى المكان المستهدف، إذ بعد أكثر من ساعة على حصول العملية لم يتمكنوا من الوصول لمباشرة عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض.

وأعلنت القناة 14 الإسرائيلية أن رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين هو المستهدف من سلسلة الغارات العنيفة التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، كذلك نقل موقع أكسيوس عن مصدرين إسرائيليين، قولهما إن “نتائج الهجوم الذي استهدف صفي الدين ما زالت غير واضحة”. وذكرت المصادر بحسب الموقع أن السيد هاشم صفي الدين “كان في مخبأ عميق تحت الأرض”. أما صحفية نيويورك تايمز الأميركية فنقلت عن 3 مسؤولين إسرائيليين أن الغارات استهدفت اجتماعاً لكبار قيادات الحزب ومن بينهم صفي الدين.

وكان قد شن الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات عنيفة منتصف الليل على الضاحية الجنوبية بعد تحذيرات للسكان بمغادرة منازلهم خصوصا في برج البراجنة. واستهدفت الغارات الإسرائيلية أكثر من نقطة في الضاحية الجنوبية من بينها الكفاءات وأوتوستراد هادي نصرالله، ومحيط مستشفى السان تيريز، وفي شارع الجاموس، وبالقرب من ثانوية الإمام المهدي، فاشتعلت النيران في أكثر من مكان، وقد سجلت 3 غارات عند مفترق حيّ الرمّال في محيط أفران الوفاء. وأحدثت الغارات حريقاً كبيراً في المنطقة، بينما سجل تحليق مكثف وعلى علو منخفض للطيران الإسرائيلي فوق الضاحية ومحيطها.

وفي هذا السياق، أكدت وزارة الأشغال العامة والنقل ان الضربة الإسرائيلية خارج محيط مطار بيروت. من جهتها أكدت المديرية العامة للطيران المدني أن حركة المطار تسير بشكل طبيعي مع الإشارة إلى أن طيران الشرق الأوسط هي الشركة الوحيدة التي تسيّر الرحلات من وإلى بيروت.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي وجّه انذارات عاجلة إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا في الحدث، وبرج البراجنة والليلكي لمغادرة منازلهم لأنها تقع بالقرب من مواقع ومراكز ومخازن لحزب الله. وقد سجلت حركة نزوح كثيفة من مخيم برج البراجنة ومن مناطق مختلفة في الضاحية.

المدن

مقالات ذات صلة